قصة الحلاج ونشيد والله ما طلعت شمس ولا غربت وموسيقى صوفية..
ثقافة
قصة الحلاج ونشيد والله ما طلعت شمس ولا غربت وموسيقى صوفية..
رئيس التحرير
8 تشرين الثاني 2019 , 11:53 ص
      كلمات الأغنية : كتبها الحسين بن منصور الحلاج المعروف بالحلاج و الله ما طلعت شمسٌ ولا غربت إلا و حبّـك مقـرون بأنفاسـي ولا خلوتُ إلى قوم أحدّثهــم إلا و أنت حديثي بين جلاسـ

 

 

 

كلمات الأغنية : كتبها الحسين بن منصور الحلاج المعروف بالحلاج

و الله ما طلعت شمسٌ ولا غربت إلا و حبّـك مقـرون بأنفاسـي

ولا خلوتُ إلى قوم أحدّثهــم إلا و أنت حديثي بين جلاســي

ولا ذكرتك محزوناً و لا فَرِحا إلا و أنت بقلبي بين وسواســـي

ولا هممت بشرب الماء من عطش إلا رَأَيْتُ خيالاً منك في الكـــأس

ولو قدرتُ على الإتيان جئتـُكم سعياً على الوجه .. أو مشياً على الرأس

ويا فتى الحيّ إن غّنيت لي طربا فغّنـني وأسفا من قلبك القاســـي

ما لي وللناس كم يلحونني سفها ديني لنفسي .. و دين الناس للنـــاس

يلحونني أي يلومونني

 بعد رحيله بقرون, لا يزال دواعش زمننا هذا يشوهون سيرته فيتهمونة تارة بالزندقة وبالكفر أحيناً أخرى, الحلاج فهم الاسلام كما هو ففي أنشودته هذه يترجم الحلاج كلمات القرآن في شعر حين يقول, ديني لنفسي ودين الناس للناس فهو ترجمة لما ورد بالذكر في الآية 17 من سورة الحج, (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ).

من أقواله: النقطة أصل كل خط، والخط كلّه نقط مجتمعة. فلا غنى للخط عن النقطة، ولا للنقطة عن الخط. وكل خط مستقيم أو منحرف هو متحرك عن النقطة بعينها، وكلّ ما يقع عليه بصر أحد فهو نقطة بين نقطتين. وهذا دليل على تجلّي الحق من كل ما يشاهد وترائيه عن كل ما يعاين. ومن هذا قلت: ما رأيت شيئاً إلاّ رأيت الله فيه.».

كان الحلاج فليسوفاً والتصوف بالنسبة له هو إحقاق الحق ونصرة المظلومين ومحاربة الظالمين, لم يرق كلامة للحاكم العباسي المقتدر بالله لتأثير كلمه على جموع شعبه وبتحريض من حاشيته قرر التخلص منه من خلال "حديث" التكفير المنقول من التلمود. 

 الكلمة في حياة الحلاج، كانت السبب في نهايته، معاناة الحلاج مع المعارضين من حوله، حيث أنه لم يرض بالعزلة والصمت مثلما فعل قبله الكثير من الصوفيين، وظل ينشر آرائه بين عامة الناس، ويدعوهم للحياة الروحية، والتي أدت إلى اتهامه بالكفر والإلحاد، وادعاء الألوهية.

لقد عذب "الحلاج"، بداية من اتهامه، وحتى تقطيع أطرافه، وحرق جسده وهو مصلوب على شجرة، وموته حتى تحول رمادًا.

رأى المستشرق الفرنسي "ماسينيون"، في كتابه "آلام الحلاج"، شبهًا كبيرًا بين حياة نبي الله عيسى (عليه السلام)، وبين "الحلاج"، وذلك بسبب صلبه حيًا، وتعذيبه، الذي أدى إلى موته، وطلبه من الله عز وجل، في النهاية للمغفرة والرحمة لمعذبيه.

 اليكم هذه المقطوعة الموسيقة الصوفية.

 

 

 

المصدر: وكالات+إضاءات