المقاومة الفلسطينية تجبر
أخبار وتقارير
المقاومة الفلسطينية تجبر "إسرائيل" على الخضوع لشروطها!
7 أيار 2019 , 08:46 ص
 
 

جهود مصرية وأممية تجري على قدم وساق لتثبيت واحتواء العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة، للتغلب على ما تبقى من عقبات أمام التوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي.

ووافقت الفصائل الفلسطينية بغزة على وقف لإطلاق النار مع "إسرائيل" مع ساعات فجر اليوم الاثنين، بعد اندلاع أخطر مواجهات منذ حرب العام 2014، بحسب ما كشفه مصدر خاص مطلع على المفاوضات بين الطرفين لـ"وكالة فلسطين اليوم".

"جهود متواصلة"

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أكدت، أن القيادة السياسية لا تزال في مصر لبحث آليات الشروع في تنفيذ بنود التفاهمات وكسر الحصار عن قطاع غزة، عقب التوصل لاتفاق التهدئة بعد جولة من التصعيد الإسرائيلي على القطاع.

وشدّد الناطق باسم حركة الجهاد، مصعب البريم في تصريحات لـ"فلسطين اليوم" على أن المقاومة الفلسطينية استطاعت ردع الاحتلال واجباره على تنفيذ التفاهمات، مبينًا أن المقاومة ستكون حاضرة في حال عاد الاحتلال لارتكاب أي حماقة ضد الشعب الفلسطيني.

وثمن البريم الجهود المصرية في التوصل لاتفاق التهدئة، مبينًا أن الجهود السياسية لا تزال جارية لتنفيذ آليات وجدولة بنود التفاهمات وكسر الحصار عن قطاع غزة.

"أطراف أممية واسلامية"

وأشار إلى أن دولة مصر تعهدت بمواصلة تنفيذ بنود تفاهمات التهدئة، لافتًا أنه قد تدخل جهود وأطراف اممية واسلامية على خط تنفيذ اتفاقيات التهدئة.

وحول وجود ضمانات على تنفيذ الاحتلال للتفاهمات، قال "المقاومة هي الوحيدة القادرة على إجبار الاحتلال على تنفيذ التفاهمات وردعه من خلال الميدان، وإذا ما حاول الاعتداء على الشعب الفلسطيني".

"المقاومة أجبرت الاحتلال"

على الصعيد ذاته، يرى الكاتب والمحلل السياسي عامر خليل، أن المقاومة الفلسطينية استطاعت تكبيد الاحتلال الإسرائيلي خسائر بشرية ومادية كبيرة، مؤكدًا أن ذلك أجبر الاحتلال على الالتزام بالتهدئة.

وأشار خليل في حديثه لـ" فلسطين اليوم"، إلى وجود حالة من الغضب الإسرائيلي إزاء موقف نتنياهو الضعيف واستسلامه لشروط المقاومة، وسط تعرضه لانتقادات واسعة داخل أوساط اليمين والليكود.

"إشارات قوية"

وأوضّح أن المقاومة الفلسطينية أعطت إشارات ونقاط قوية على قوة الردع بالصاروخ الذي أعلنت عنه سرايا القدس "بدر 3" والذي استخدمته في قصف عسقلان المحتلة ردًا على جرائم الاحتلال.

ولفت عامر، أن الأدوات التي تستخدمها المقاومة الفلسطينية في قصف العمق الإسرائيلي قد تحدث حالة تغيير في الشارع الإسرائيلي ضد نتنياهو ومن حوله، مشيرًا إلى أن الأخير فهم المعركة جيدًا بأن الاستمرار في التصعيد يعني الوصول لقصف مدينة "تل أبيب".

وجاءت التفاهمات الأخيرة التي توصلت إليها "إسرائيل" والمقاومة في غزة كما يلي:

1. عدم إطلاق النار تجاه المتظاهرين في مسيرة العودة الكبرى على حدود قطاع غزة.

2. قيام الاحتلال بتنفيذ التفاهمات السابقة التي تتضمن كسر الحصار عن قطاع غزة بكافة الأشكال.

3. وقف التصعيد فوراً عند الساعة 04:45 دقيقة صباحاً وعدم التمادي وعدم تجاوز المدة المتفق عليها.

4. وقف إطلاق النار يكون متبادلاً وعدم اختراق التهدئة مجدداً.

5. الاحتلال الإسرائيلي يتعهد بعدم اختراق الاتفاق كما كل مرة يقوم باختراق العهود والمواثيق التي يتم الاتفاق عليها برعاية مصرية.

6. السماح للمنظمات الدولية الإنسانية مساعدة العائلات التي تضررت خلال العدوان منذ يوم الجمعة حتى فجر اليوم الإثنين.

7. عدم تكرار محاولة الاغتيال لأي فلسطيني "إما مدنياً او عسكرياً" من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي.

8. توسيع مساحة الصيد في البحر 12 ميلاً.

9. عدم إطلاق النار والاعتداء على المزارعين شرق قطاع غزة.

10. من بين أهم البنود وهو كل ما يتعلق في القدس والضفة مرتبط بالمقاومة فعلى الاحتلال عدم تجاوز حدوده والاعتداء على أهلنا هناك إضافة إلى ذلك عدم المساس في الأسرى داخل سجون الاحتلال.

المصدر: وكالة فلسطين اليوم للأنباء