إقبال كثيف جداً على صناديق الاقتراع شهدته كافة المدن والمحافظات الإيراني في الانتخابات التشريعية الحادية عشرة التي سيتنافس عليها أكثر من 7157 مرشحا بينهم 782 إمرأة على 290 مقعد برلماني.
ويبلغ عدد الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات البرلمانية في دورتها الحالية 57 مليونا و 918 الفا و 159 شخصا من ضمنهم مليونان و931 الفا و 766 شخصا يحق لهم المشاركة للمرة الاولى بعد بلوغهم سن الثامنة عشرة، فيما يبلغ عدد مراكز الاقتراع في كل انحاء البلاد 55 الف مركز اقتراع للتصويت للانتخابات في اطار 208 دائرة انتخابية.
مرشد الجمهورية الاسلامية السيد علي خامنئي الذي شارك بالتصويت اعتبر في تصريحات له بعيد الادلاء بصوته هذا اليوم “يوم الانتخابات” هو عرس وطني ويوم احقاق الحق المدني لأبناء الشعب للمشاركة في إدارة البلاد.
خامنئي الذي جميع أبناء الشعب الإيراني للمشاركة في اختيار المرشح الأصلح، اعتبر يوم الانتخابات بمثابة جهاد عام وعلى المواطن الايراني ان يشارك في هذه الانتخابات التي ستسهم في افشال المخططات الامريكية.
من جهته أشاد الرئيس الايرني حسن روحاني بعيد الادلاء بصوته اشاد فيها بالنظام الإلكتروني المستخدم في الانتخابات وقال "نعتز أن بلدنا جرب ظروفا مختلفة مثل الحرب لكنه اجرى الانتخابات في موعدها المحدد" مشيرلً إلى ان مشاركة الشعب الايراني في الانتخابات تشكل ملحمة تدخل اليأس في قلوب الاعداء. ودعا الرئيس الايراني المقترعين بالإسراع بالمشاركة في الانتخابات الحالية.
ويتنافس التياران التقليديان المبدئي و الاصلاحي بالإضافة إلى التيار الثالث المعروف بتيار الاعتدال.
التيار المبدئي، استقي جذره الفكري من جمعية علماء الدين المجاهدين، ويركز هذا التيار على مبادئ الثورة الاسلامية و يرى ان الحل الوحيد لتطور البلد هو الثبات على تلك المبادئ.
و يضم عدة احزاب وجمعيات من اهمها :حزب المؤتلفه الاسلامي والتيار المبدئي جبهة پايداري انقلاب اسلامي او جبهة ثبات الثورة الإسلامية
اما التيار الاصلاحي تشكل غالبية اعضاءه من ما يعرفون بالطلاب السالكين على نهج الامام وقاعدته الفكرية برزت في “مجمع روحانيون مبارز"، وهو يعتقد بان السبيل الأمثل لتحقيق التطور في البلاد هو الاصلاح المستمر والتجدد، وهو يضم عدة احزاب و جمعيات من أهمها: “جبهة مشاركة ايران الاسلامية وحزب اعتماد الوطني.
وبرز التيار الثالث الذي يحمل “شعار الاعتدال”، كان يعرف هذا المفهوم في صفوف مقربي المرحوم آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني بحزب الاعتدال و التنمية ولكن بعد فوز الرئيس حسن روحاني عام 2013 دخل هذا التيار الي المعترك السياس في ايران تحت عنوان الاعتدال .