في المصطلحات الشعبية الشامية نقول اذا ماتعرض أحدهم الى توبيخ وتأنيب واهانة واذلال في العلن أمام الناس وكان كسير العين أمام من يعنفه ويوبخه .. نقول أن خصمه (حممه) .. ولاأدري المعنى الحرفي والمجازي للكلمة فربما جاء جذرها واشتقاقها من الحمى .. أي انه أصيب بالحمى من شدة التوبيخ والرعب . وربما جاءت من الحمّام لأنه يبدو في وقفة التوبيخ والاذلال مثل رجل عار تحت دوش حمام ساخن .. أو مثل دجاجة مبللة تحت المطر الغزير حيث ريشها منتثر وشكلها يدعو الى الشفقة ..
اذا احترت في المعنيين ولم تتخيل معنى الكلمة فانظر الى المندوب التركي في مجلس الأمن الذي رغم نظرات الوقاحة فانه تلقى حماما ساخنا بالماء المغلي وبدا عاريا في مجلس الأمن فيما كان المندوب السوري يلقي كلمته ويذكر له مناقب تركيا الارهابية والاجرامية .. ومافعلته في الشرق العربي .. وعن حضانتها للصوص والحرامية والقتلة والمجرمين والسفاحين وحفلات قطع الرؤوس وحرق الاحياء .. وفي كل كلمة يقولها المندوب السوري كانت الثياب تسقط عن المندوب التركي في كرسيه حتى بات على مقعده عاريا تماما بلا ثياب وقد أصابه البرد .. مثلما نقول في المصطلحات الشعبية السورية انه كان يتلقى حماما او مثل دجاجة مبللة بالمطر الغزير في يوم شتوي بارد ..
تركيا هي داعش والنصرة والجيش الحر وجبهة النصرة .. وهي كل الربيع العربي لأنها هي التي أدارت كل مكوناته وكانت المرجعية الرئيسية فيه فيما بدا الآخرون مساعدين يقدمون للجلاد التركي السياط والسكاكين والسواطير والمسامير اما هو فان كل عملية التقطيع للحم والعظم فانها كانت باشرافه .. واليوم بقي وحده فيما مساعدوه يبتعدون .. ووجد نفسه في ادلب وحيدا مع كلابه التي تنبح رعبا من الصيادين الذين ظهروا في تلال واطراف جبل الزاوية ..
الاتراك صاروا يحاربون بأنفسهم بعدما ماتت كل الاقنعة ومات كل الممثلين في لعبة الثورة السورية .. وظهرت الحقيقة .. وهي ان لاوجود لمعارضة سورية .. فكل شيء حاربناه كان معارضة تركية .. وكان كل مسلح في الغوطة او الرقة في الحقيقة جنديا تركيا يلعب دور معارض سوري ..
السؤال الذي لاتعرف الدجاجة التركية ان تجيب عليه ولايجرؤ ابو الفقاعات اردوغان ان يجيب عليه هو سؤال موجه من المندوب السوري اليه: هل ادلب محافظة تركية كي يدافع عن اردوغان باستماتة؟؟ طبعا في عرف اردوغان كل الشرق العربي هو حديقة عثمانية وهو يريد ان يعود الشرق العربي الى الملكية التركية ويقول لكل غيمة (أمطري اينما تشائين فان خراجك لي).. ولكنه لايجرؤ على القول ان ادلب تركية .. ولو كانت له القوة الكافية لقالها هذا اللص الكذاب بالفم الملآن .. ولكنه يناور ويتخفى ويكذب لأنه ان قالها فسيعرف العالم ان لاثورة في سورية بل اطماع عثمانية .. وكل مافي الامر حرب تركية سورية .. لاثوار ولا لاجئون ولا أسلحة كيماوية ..
اردوغان سيخرج من آخر سنتيمتر في سورية بالأحذية .. وسنحشو طربوشه في فمه وهو ينسحب من ادلب .. وان كان فمه ملآن بأشياء كثيرة فسنحشوه في أي ثقب فيه وفي ذلك الثقب سنضع له مقاتليه المعارضين وجنوده الذين يقاتلون نيابة عنه .. وفهمكم كفاية
فيديو لكلمة السيد بشار الجعفري
