رغم التحذيرات والحظر الذي فرضته جميع الحكومات الآسيوية على بيع وتناول لحوم الحيوانات البرية، المتهمة الرئيسية بانتشار وباء كورونا القاتل، غير أن مقاطع الفيديو التي جرى تداولها كشفت عدم التزام أصحاب تلك الأسواق بالقرارات ومواصلتهم بيع هذه الحيوانات بطريقة مثيرة للقلق.
وحتى اللحظة ورغم عدم الجزم بالأمر غير أن الأطباء لازالوا يعتقدون بأن الفيروس ظهر وانتشر من الحيوانات البرية، الأمر الذي دفع بدول مثل الصين إلى سن قوانين تهدد بسجن كل من يأكل او يتعامل مع هذه الحيوانات.
وبحسب المقطع المسرب من قبل أحد المحققين الاستراليين في سوق العاصمة التايلاندية بانكوك، فقد أظهرت اللقطات أقفاصاً ضيقة مليئة بالسحالي والإغوانا الخضراء، والقرود، والنمس، والسلاحف النادرة، والنيض، والثعابين، والظربان، وغيرها.
وقال المحقق الاسترالي تعليقاص على ما شاهده: "أعتقد أن هذا المكان عبارة عن غرفة تعذيب ومختبر مختلط.. لقد تم سحب هذه الحيوانات من بيئتها الطبيعية لآلاف الأميال في أقفاص إلى هنا في ظروف ملوثة وقذرة، حاملة معها ما لا نعلمه من أمراض".
وأكد أن مثل هذه الحيوانات معرضة بشكل كبير لالتقاط الفيروسات، وفي ظل الظروف البائسة التي يتم الاحتفاظ بها في الأسواق، يمكن أن تنتقل هذه الفيروسات إلى البشر الذين يتعاملون معها.
من جهته، كشف البروفيسور ليونغ، وهو خبير في أمراض الأوبئة التاجية وقاد المعركة العالمية ضد السارس سابقا، إن فيروس كورونا "أكثر عدوى من السارس"، مشدداً على أن الجميع عرضة للإصابة. إذا افترضت أن الجميع يختلطون عشوائيا مع بعضهم البعض، فهذا سيعني أن ما بين 45 و 60 مليون شخص سيموتون على مستوى العالم"
