واصلت حرب أسعار النفط المندلعة بين روسيا من جهة ودول أوبك وعلى رأسها السعودية مدعومة من واشنطن من جهة أخرى اشتعالها، مع إعلان كل من الكويت والإمارات زيادة ضخ النفط في السوق، وقيام السعودية باستئجار ست ناقلات عملاقة هذا الأسبوع لنقل نحو 12 مليون برميل من الخام السعودي إلى الولايات المتحدة، مع مواصلة زيادة ضخ النفط ي السوق.
بالمقابل بدت روسيا أكثر صلابة حتى الأن واعلن الكرملين ان لاخطط لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتواصل مع قادة عرب في الدول النفطية، فيما أكد رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، أن روسيا لم تكن المبادرة للانسحاب من اتفاق "أوبك +"، بل سعت لتمديده إلى نهاية العام الجاري.
رئيس الوزراء الروسي اعتبر ان " أسواق النفط العالمية تعيش اليوم أحداثا سلبية خصوصا مع تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم، بالإضافة إلى قرار دول مصدري النفط الانسحاب من الاتفاق وهذا ما أثر على الأسواق العالمية وروسيا أيضا".
وأضاف ميشوستين، قائلا: " لقد اقترحت موسكو على الشركاء تمديد الاتفاق بين الأطراف لنهاية العام، وذلك بسبب تفشي الفيروس لمنع حدوث أي تغييرات أخرى قد تؤثر على الاقتصادي العالمي".
إلى ذلك حذر المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف من مواصلة الوضع الراهن وقال "الرياض نفت التقارير عن خوض حرب أسعار ضد روسيا. لدينا علاقات وثيقة مع هذه البلدان (السعودية، العراق، الكويت، والإمارات). نحن نتعامل مع عدد من العوامل التي أدت إلى انخفاض الأسعار، وجميع الدول في نفس القارب، وجميع الدول كانت مستعدة لهبوط الأسعار بدرجات متفاونة".