تراهن الصحف الجزائرية على قدرة فيروس كورونا، الذي تحول إلى وباء عالمي، على فعل ما عجزت عنه، السلطات في البلاد، لجهة، وضع حد للتظاهرات و إنهاء الاحتجاجات المستمرة منذ عام، في البلاد.
فيروس كورونا الذي تم الإعلان رسمياً عن وصوله للجزائر، عبر تصريحات وزارة الصحة، قسم المحتجين، الذين ينظاهرون يومي الجمعة والثلاثاء، إلى قسمين بين مؤيد ومعارض للتظاهر، لما له من أثر كبير على إحداث اكتظاظ بشري واحتكاك تنفسي، قد يؤدي إلى قفز معدلات الإصابات بالفيروس، والتي لا تزال في حدها الأنى، مع اتخاذ الأجهزة الرسمية لكافة الاجراءات الوقائية العاجلة.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد أوعز بضرورة إغلاق المدارس والجامعات حتى الخامس من أبريل نيسان 2020، لمنع انتشار فيروس كورونا، اكثر في البلاد، بعدما رصدت الأجهزة الصحية الرسمية، 26 حالة إصابة، و حالتي وفاة، ومن جانبها، اتخذت الحكومة الجزائرية، إجراءات وقائية إسعافية، للحد من تفشي الفيروس، كتعليق التجمعات الثقافية والاجتماعية، ومنع الجماهير الرياضية من حضور المباريات في الملاعب كافة.
التصريحات الرسمية، لم تتطرق للتظاهرات المستمرة، والتي لم تنقطع، رغم وجود فيروس كورونا في البلاد، الذي أثر نسبياً على مستوى التظاهر من حيث العدد المشارك، إلا أن المشهد الجزائري لا يزال يعاني بفعل تلك الاحتجاجات التي تطالب بإحقاق العدالة الإجتماعية، وتأمين فرص للعمل، والقضاء على البطالة، وغيرها الكثير من المطالب الشعبية.