في ظل تفشي وباء كورونا المستجد، بسرعة تقارب سرعة الضوء "مجازياً"، وانتقاله لأكثر من 132 دولة في أقل من 75 يوماً على ظهوره للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية، وصل الفيروس الخطير للمملكة المغربية، وعليه بدأ التجار فيها، كغيرها من الدول، بعمليات الإحتكار ورفع الأسعار، لا سيما للـ "كمامات" و المعقمات، ما دفع وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، للتدخل، قبيل تدهور الوضع الصحي في البلاد وانتشار العدوى بسبب عدم توفر المواد اللازمة للوقاية من الإصابة، وقررت تخفيض وتقنين أسعار "الكمامات" الطبية والمطهرات الكحولية، تجنباً للمضاربة والإحتكار في المبيع، وضبطاً لمسالك توزيعهما بعدالة على جميع المستخدمين من المواطنين، وتحدث الوزارة المذكورة، في بيان صحفي، عن أن "الكمامات غير ضرورية، إلا في حالة الإصابة المؤكدة بالمرض"، مشيرة إلى أن "الحرص على الغسل المتكرر لليدين بالماء والصابون، يبقى من أهم الوسائل المتاحة للوقاية من وباء كورونا المستجد".
من جانبها وزارة الصحة، في المغرب، أشارت عبر موقعها الرسمي إلى تسجيل 28 حالة إصابة بفيروس كورونا" كوفيد 19" في تطوان، الرباط، الدار البيضاء، فاس وخريبكة، مؤكدة "وزارة الصحة" على أن استقرار حالة جميع المصابين، واستجابة أجسادهم للعلاج والأدوية المؤقتة، في وقت أصدر فيه الديوان الملكي، مرسوماً للملك محمد السادس، بتخصيص 1.4 مليار دولار، مايعادل 10 مليار درهم، لمنع تفشي وباء كورونا المستجد في البلاد، عبر توفير تأهيل الآليات والوسائل الصحية، وتوفير البنى التحتية الملائمة و المعدات والأجهزة الطبية، والآليات الدوائية، التي يستوجب اقتناؤها عاجلاً، لحماية ودعم صحة المواطنين.