انتقمت الطبيعة لنفسها سريعاً من الإنسان، وسجلت مراكز الرصد البيئي انخفاض معدلات التلوث بشكل كبير وملحوظ، في البلدان التي سجل فيها معدلات انتشار واسعة لفيروس كورونا.
وأدى وقف النشاط البشري إلى انخفاض ملحوظ في انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين، وهو غاز ضار ينبعث من محطات توليد الطاقة والسيارات والمصانع.
ونتيجة إغلاق جميع المصانع والمنشآت التجارية الضخمة في إيطاليا، والاقتصار على الأساسيات فقط، انخفضت معدلات التلوث بشكل كبير، خصوصا تلوث الهواء، حيث سجلت عدسات الأقمار الصناعية انخفاض معدلات التلوث بشكل واضح.
كما رصدت الأقمار الصناعية ذات الأمر في الصين، حيث رصدت انخفاض معدلات التلوث بشكل كبير ،عندما كانت الصين بؤرة الفيروس كورونا قبل أسابيع.
وقال مدير القمر الصناعي "كوبرنيكوس سنتينل 5 بي" كلاوس زينر، والذي التقط الصور إنه "على الرغم من احتمال وجود اختلافات طفيفة في البيانات بسبب الغطاء السحابي وتغير الطقس، إلا أننا واثقون جدا من أن انخفاض الانبعاثات الذي يمكننا رؤيته يتزامن مع الإغلاق في إيطاليا الذي تسبب في انخفاض حركة المرور والأنشطة الصناعية".