في تصريح شعبوي انتخابي جاهل أطلق ترامب تصريحاً حول حرب النفط بين السعودية وروسيا فاعتبرها مدمرة لروسيا وسيئة للسعودية !!.
تشكل حصة النفط في المساهمة في الاقتصاد الروسي بنسبة 16% بينما تتبلغ نسبتها بما لا يقل عن 85% في الاقتصاد اللسعودي’ روسيا تتنوع مصادر دخلها فهي منتجة للماس والذهب والمعادن كما أنها الرائدة في صناعة الفضاء والدفاع وتجني الارباح من انتاجها وبيعها لمنتجاتها.
ليس سراً أن السعودية لا تستطيع رفع زيادة الانتاج أو خفضه بدون اذن من أمريكا حسب الاتفاقات المبرمة بين الهالك عبد العزيز بن سعود والرئيس الأمريكي الهالك كذلك فيفرانكلين روزفيلت في العام 1945 والمعروفة باتفاقية كوينس وملحقاتها, فإين سلمان ليس الآ عبداً مأموراً, ينفذ ما يملى عليه, ليس هو فقط بل وعائلته, فهم ليسو أكثر من حراس لآبار النفط, يمارسون حراستهم بالسيف والقمع ويبددون موارد الشعب العربي في جزيرة العرب دون حساب وكل ذلك يت لخدمة المُشغلين الأسياد في واشنطن, أما أن يصرح به ترامب بأنه سيتدخل في معركة أسعار النفط في الوقت المناسب فهي نكتة سمجة وشعبوية رخيصة يمارسها للوصول لتجديد ولايته في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2020.
ترامب وخلفه الدولة العميقة يتلقون صفعة روسية ستزيل هيمنة أمريكا عن العالم التي مارستها من خلال سطوتها على الاقتصاد العالمي العالمي من خلال ابترزاز الشعوب والأمم من خلال التحكم بصنبور النفط, تحدد كميته وبالتالي سعره وبالنتيجة تسنزف اقتصادات الشعوب حول العالم لتتحول ثروات الشعوب لخزائن احتكارات رأس المال في الدولة الإمبريالية الأبشع التي عرفها التاريخ وهي المسماة أمريكا.
إزالة الهيمنة الأمريكية سيكون لها مفاعيلها بتشكيل عالم جديد بمنظومة جديدة , أما قصة حرب أسعار النفط فمن الممكن أن ينهيها ابطال اليمن, من الوقائع السابقة القريبة قصف اليمنيون, منشئات بقيق وخريص التابعة لأرامكو مما ادى لإنخفاض الانتاج السعودي بنسبة تجاوزت ال 50% وبالتالي قد نسمع بوقت قريب أن أبطال اليمن يستهدفون مؤسسات أرامكو وبالتالي سيعصففون بحرب النفط التي تخوضها أمريكا وترامب.
حرب النفط بين أمريكا وروسيا هي مفصل تاريخي من مفاصل الحرب من اجل انهاء الهيمنة الامريكية على العالم, وانهاء حرب الهيمنة لها عناوين عدة ومنها الحرب التجارية بين أمريكا والصين وحرب طرد أمريكا من غرب آسيا التي يقوم بها محور المقاومة, العالم بكله وكليلة يقف ضد سياسات أمريكا حتى الدول الأوروبية التي حكمتها أمريكا من خلال مشروع مارشال تتذمر من مقدار الهيمنة الأمريكية على سياساتها وتنتظر اللحظة للخروج من هيمنتها.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس إنه سينخرط في نزاع النفط الدولي في الوقت المناسب، وإن هذه الحرب ستكون مدمرة لروسيا وسيئة للسعودية، بينما قالت وزارة الطاقة الأميركية إنها ستشتري عشرات الملايين من براميل النفط لدعم المنتجين الأميركيين.
وأضاف ترامب أن أسعار البنزين المنخفضة جيدة للمستهلكين الأميركيين حتى لو كانت تضر بقطاع النفط.
وتخوض السعودية وروسيا معركة على حصص السوق بعدما انهار هذا الشهر اتفاقهما لكبح الإنتاج الذي دام ثلاث سنوات.
وتضخ الدولتان النفط بأقصى طاقة في وقت يشهد تراجعا حادا للطلب العالمي بسبب انتشار فيروس كورونا، مما دفع الأسعار للانخفاض هذا الأسبوع إلى أدنى مستوياتها في نحو 20 عاما.
وقال ترامب للصحفيين خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض “نحاول العثور على حل وسط من نوع ما”، موضحا أنه تحدث إلى عدة أشخاص بخصوص هذا النزاع.
وأضاف أنه “أمر مدمر للغاية بالنسبة لروسيا، فاقتصادهم بأسره معتمد على ذلك، وأسعار النفط أصبحت الأدنى خلال عقود.. قد أقول إنه سيئ جدا للسعودية لكنهم يخوضون معركة، معركة على الأسعار، معركة على الإنتاج.. سأتدخل في الوقت المناسب”.
والاقتصاد الروسي أكثر تنوعا من نظيره السعودي وأقل اعتمادا على النفط. وتضر أسعار النفط المنخفضة بمنتجي الخام الأميركيين الذين يتحملون تكاليف أكبر من نظرائهم في السعودية وروسيا، ومن المرجح أن يشرعوا في عمليات اندماج.
وأوردت “وول ستريت جورنال” نقلا عن مصادر لم تسمها، أن إدارة ترامب تدرس ممارسة ضغوط دبلوماسية لحمل السعودية على خفض الإنتاج والتلويح بفرض عقوبات على روسيا لإجبارها على تقليص إمداداتها أيضا.
مخزون طوارئ
لكن بعض المشرعين الأميركيين يقولون إن روسيا والسعودية تتعمدان استهداف صناعة النفط الصخري الأميركية بعدما شرع ترامب في سياسة “هيمنة على قطاع الطاقة” بتصدير النفط والغاز إلى أوروبا وآسيا.
وبفضل طفرة النفط الصخري، أصبحت الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم، متخطية السعودية وروسيا.
تأتي هذه التصريحات في وقت قالت فيه وزارة الطاقة الأميركية الخميس إنها ستشتري ما يصل إلى 30 مليون برميل من النفط الخام لاحتياطي البترول الإستراتيجي بنهاية يونيو/حزيران المقبل، كخطوة أولى نحو إنفاذ توجيه ترامب بملء مخزون الطوارئ لمساعدة منتجي الخام المحليين.
وتبلغ الطاقة المتاحة للاحتياطي المقام في تجاويف أرضية طبيعية على سواحل تكساس ولويزيانا، 77 مليون برميل.
وأضافت الوزارة أن عمليات الشراء الأولى ستركز على الشراء من منتجين صغار ومتوسطين.
من جهته، قال وزير الخزانة ستيفن منوتشين على قناة “فوكس بزنس” إنه سيحث ترامب على الاستفادة من انخفاض أسعار النفط ومطالبة الكونغرس بما بين 10 و20 مليار دولار لملء احتياطيات البترول الإستراتيجية على المدى الطويل.
وأضاف منوتشين “يجب علينا ملء الاحتياطي على مدار السنوات العشر المقبلة”.
المصدر : رويترز