"الزر موجود في مكتبي"، بهذه العباراة كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يهدد زعيم كوريا الديمقراطية "الشمالية"، الذي رد بالقول: "لكن زري أكبر من زرك"، تطورات خطيرة شهدتها السنوات الماضية، بسبب تصريحات الزعيمين، التي كادت تدفع بالعالم إلى حافة حرب نووية خالصة، إلا أن لقائاتهما والتفاهم السياسي الذي حصل، قد بدد احتمالية هذا الصدام المباشر، مع احتفاظ كلا الجانبين، بالعدائية للطرف الآخر من خلال التصريحات، وسياسة العقوبات التي تبدو سياسة البيت الأبيض عاجزة عن التخلص منها، ولكن مع وجود عدو مشترك جديد للبشرية، يسمى، كورونا، "لا بد أن نتحد جميعاً"، بهذه العبارة توجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزعيم كوريا الديمقراطية "الشمالية" كيم جونغ أون، حسب ما أفادت به "وكالة الأنباء الكورية المركزية"، الرسمية في الجزء الشمالي من شبه الجزيرة الكورية.
وكالة الأنباء الكورية، لم تذكر التوقيت أو الطريقة التي استلم فيها الزعيم الكوري للرسالة، إلا أنها أشارت إلى بعض محتوها، ولذي تضمن طلب الرئيس ترامب من نظيره الكوري، "التعاون لمكافحة فيروس كورونا"، معرباً عن عزمه "التعاون في المجال الطبي، لما فيه فائدة في مكافحة الوباء"، كما تضمنت الرسالة، إثناء الرئيس ترامب، على الجهود الطبية المبذولة في كوريا الديمقراطية، وتلك التي بذلها الزعيم كيم جونغ أون، للدفاع عن شعبه من التهديد الخطير الذي يمثله هذا الفيروس، من خلال القرارات والإجراءات العاجلة، مشيراً إلى أن السلطات الأمريكية تتخذ أيضاً إجراءات وقائية، بالتنسيق مع الكونغرس لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، مكرراً، أهمية التعاون الطبي بين الدولتين في سبيل الحد من مخاطر هذا الفيروس.
ويأتي إعلان وكالة الأنباء الكورية، عن فحوى الرسالة، التي استلمها، الزعيم كيم، بعيد نجاح تجربة صاروخية نفذتها كوريا الديمقراطية "الشمالية"، مؤخراً، حسب ما نشرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، وهو ما أثار موجة سخرية في مواقع التواصل الاجتماعي في آسيا، وانتشر الهاشتاغ المترجم، #صديقي_العزيز_كيم #ساعدني_كورونا_ينتشر ، في حين لا يزال سكان العالم يستذكر الخطر الكبير الذي كاد أن ينجم من خلال التهور في حرب التصريحات، التي بدأها الرئيس الأمريكي نفسه.