مستمرة هي محاولات غالبية الدول في العالم، لتعزيز دفاعاتها، الصحية في مواجهة فيروس كورونا، الذي أودى بحياة 14 ألف إنسان، 7.5 منهم في أوروبا، إضافة لتسجيل 324 ألف حالة عدوى، نصفهم في القارة العجوز، ومع بقاء مليار إنسان على مستوى العالم في منازلهم، قد يكون سلاح العزل هو الأجدى، للعديد من الدول، وعلى رأسها اليونان، مع تسجيل 624 حالة إصابة بالفيروس، و 15 حالة وفاة، وهو ما عزز أفضلية قرار اغلاق الحدود، لتجنّب وصول الكارثة الحقيقية، التي تعيشها إيطاليا، والتي سجلت 651 حالة وفاة في الساعات الـ 24 الأخيرة، لتبلغ حصيلة الوفيات الإجمالية في البلاد 5576 حالة، بعد تسجيل 793 حالة وفاة في اليوم الأسبق، أما في بريطانيا فقد توجه رئيس الوزراء بوريس جونسون، بخطاب مرعب للشعب البريطاني، محذراً من تسارع الأعداد الوفيات بالفيروس، وطلب من المدارس والحانات ودور السينما إغلاق أبوابها، على أمل أن تتم مناقشة قانون "منح السلطات صلاحيات استثنائية لمكافحة الفيروس" في البرلمان، أما في الولايات المتحدة، لا يزال مؤشر الإصابات يزداد بسرعة حيث تم تسجيل أكثر من 33 ألف حالة عدوى بالفيروس، و 416 حالة وفاة، في وقت تستمر فيه السلطات المحلية بمختلف الولايات باجراءاتها العاجلة، لمنع تفشي الفيروس، وحصده لأرواح المزيد من المواطنين، أما في الصين، التي باتت تعتبر الأمل الطبي على مستوى العالم، فلم يتم تسجيل أي اصابات جديدة بالفيروس في البلاد، لليوم الخامس على التوالي، باستثناء حالة واحدة قبل يومين، مع تسجيل 39 حالة وافدة ومصابة بالعدوى، وسجلت الصين سابقاً 81 ألف إصابة، تعافى منها 72 ألف، وتوفي 3200، ولا يزال الباقين في المستشفيات يتلقون العلاج.
في جنوب إفريقيا، أعلن سيريل رامابوزا، حال الطوارئ في كامل ولايات البلاد بعد تسجيل 274 شخصاً بفيروس كورونا دون رصد أي حالة وفاة، وفي فرنسا، هيأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الفرنسيين، لإمكانية تمديد حالة الحجر الصحي في فرنسا، بعد تسجيل 16018 إصابة و 674 حالة وفاة، أما في اسبانيا، فقد قررت الحكومة المركزية، تمديد حالة الحجر الصحي في البلاد حتى 11 نيسان أبريل المقبل، مع تسجيل 28572 حالة إصابة بالعدوى بالفيروس، و 1720 حالة وفاة في جميع المحافظات الاسبانية، قرارات العزل الصحي، تم تطبيقها أيضاُ في مدغشقر، حيث تم عزل المدينتين الرئيسيتين، انتاناناريفو و تواماسينا، شرق البلاد، فيما بدأت المكسيك بالتعامل الجديد مع الفيروس، بعد تعرض العاصمة، لانتقادات أممية بسبب الاستخفاف بالوباء، فتم إغلاق بعض المؤسسات الحكومية إضافة للحانات والملاهي الليلة، فيما لاتزال الأنشطة الرياضية العالمية، محط سؤال كبير، هل ستتأثر بفيروس كورونا، وهنا أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في حضوره لجلسة برلمانية، أن بلاده "مستعدة لاستضافة الألعاب الأولمبية، لكن الأيام القادمة هي التي ستقرر إن كان ذلك سيحدث أم سيتم اتخاذ قرار التأجيل"، أما كندا فقد باتت أول دولة تعلن رسمياً، عدم موافقتها على إرسال منتخبها الوطني إلى اليابان للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، بسبب تفشي وباء كورونا في اليابان والقارة الآسيوية.
