نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، مقالاً رئيساً بعنوان، "الحرب الباردة الجديدة"، وتضمن تفصيلاً للقضايا التي تشكل مثار اختلاف وتنافس بين جمهورية الصين الشعبية، و الولايات المتحدة الأمريكية، فبعد أن كان ميدان الصراع بين واشنطن وبكين، يشمل التجارة وقضايا التجسس وتباين الدعم الموجه لحكومة هونغ كونغ و الأنشطة التوسعية في بحر الصين الجنوبي، "يدخل الصراع السياسي، بين البلدين مجالاً جديداً وهو الطبي، في سياق الكشف عن العلاج الأول على مستوى العالم، لمكافحة جائحة فيروس كورونا 2020"، واضافت الصحيفة الفرنسية أن "حربهم الباردة لا تقتصر على التصعيد اللفظي وإجراءات الطرد، إنما الصراع بين البلدين بدأ يتضخم كل أسبوع"، وتابعت "لوفيغارو" أن الآلة الدعائية في الصين بدأت تعمل بأقصى سرعة ضد البيت الأبيض وسياساته، ضد الصين، حيث وجه دبلوماسيون صينيون اصبع الاتهام للجيش الأمريكي بنشر Covid-19 في مدينة ووهان، إبان مشاركة فريق عسكري أمريكي في مهرجان دولي في المدينة نفسها، إضافة إلى تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، أن "فيروس كورونا بدأ عام 2019 في الولايات المتحدة، قبل أن يرسلوه إلينا"، وأشارات الصين إلى أن الصين اليوم باتت تتبع دبلوماسية فيروس كورونا، مع العديد من الدول، عبر مساعداتها الدوائية للعديد من الدول، وهو ما يعزز قوتها في الحرب الناعمة لتقوية نفوذها في أوروبا، مستغلة تراجع الدور الأمريكي "الذي لم يبقي على صديق له في أوروبا" حيث قامت الصين بإرسال طائرة مليئة بالأقنعة الواقية إلى إيطاليا، وقدمت المساعدة إلى إيران وصربيا فضلاً عن ارسالها للعديد من الفرق الطبية إلى الدول الأوروبية حتى تلك التي تدور في فلك السياسة الأمريكية.



