رغم أنها كانت المصدر، و أول ضحاياه، إلا أن السطات الصينية لم تستسلم لفيروس كورونا الذي اجتاح العالم، بدءاً من مدينة ووهان في مقاطعة هوبي وسط البلاد، ورغم الاتهام غير الانساني وغير المسبوق، الذي شنه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الجمهورية الصينية، بكامل شعبها، عندما وصف "كورونا" بالفيروس الصيني، لم يعطي الأطباء في وهان وبقية المدن آذانهم لهذه الاتهامات العنصرية، وبدأوا بتنفيذ خطة الطوارئ الصحية في البلاد، لاحتواء الفيروس ومكافتحه، ليكونوا خير مدرسة طبية في التعامل الإحترافي، مع هذا الوباء، حيث داومت السطات الطبية في البلاد على اصدار اعلان يومي عن عدد المصابين بفيروس كورونا في البلاد، والذي يشير الى عدم تسجيل أي اصابة في الداخل، باستثناء هؤلاء الوافدين الجدد اليها عبر بعض مطاراتها، ليتم تتويج هذا التفوق الطبي في احتواء الفيروس، و وقف انتقال العدوى، بتصريح جديد لللجنة الصحة الوطنية الصينية، التي أفادت عبر بيان لها، بشفاء 93 % من المصابين بعدوى فيروس كورونا المستجد أي ما يقارب 75770 شخصا، في حين بقي قرابة 2396 مصاب في المستشفيات، يتلقون العلاج، ويحتاجون لفترة قصيرة كي تبدأ أجسادهم بالاستجابة للدواء.