ستكون الساعات القادمة حاسمة في بريطانيا، حيث سيختار حزب العمال البريطاني، رئيساً جديداً له خلفا للمعارض اليساري، جيريمي كوربن، ومن المنتظر أن يقوم 600 ألف عضو في الحزب التصويت الكترونياً أو عبر رسائل البريد التقليدية، لاختيار أحد ثلاثة مرشحين، في الاقتراع الذي يأتي بعد فشل كوربن في مواجهة رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون في الانتخابات الفائتة، والمرشح الأوفر حظاً للفوز برئاسة حزب العمال هو كير ستارمر (57 عاما) المؤيد للاتحاد الأوروبي والوسطي. وهو محامٍ سابق في مجال حقوق الإنسان، في المقابل، تعتبر غريمته ريبيكا لونغ بايلي (40 عاماً) والمكلفة بالمسائل المتعلقة بالشركات في الحزب، منافساة قوية له، لخلافة كوربن، وتلقى المرشحة الثالثة ليزا ناندي (40 عاماً) دعم النقابة العمالية العامة في البلاد التي تمثل نحو 500 ألف عامل لكن دون أن تبدو علائم وصولها لسدة رئاسة لحزب، وبسبب تفشي وباء فيروس كورونا كوفيد-19 العالمي، سيتم الإعلان عن اسم الفائز عبر موقع الانترنت الخاص بالحزب، في حين سجل كل من المرشحين الثلاثة خطابات معدة مسبقاً تبّث في حال الفوز، في وقت تعاني فيه المملكة المتحدة من تردي الأوضاع في القطاع الصحي وعدم حصولها على أي دعم من الاتحاد الاوروبي الذي انفصلت عنه مؤخراً، ما يؤكد وجود مهمات كبيرة أمام رئيس حزب العمال البريطاني الجديد.