[ كتب " د . بهجت سليمان " ما يلي : ]
- 1 -
[ ماذا قال ( لورانس العرب !!! ) : أشْهَر جاسوس بريطاني في القرن العشرين؟ ] :
○ ( لا تُحاوِل أنْ تفعلَ الكثير بِيَدِك ، بل دَعِ العربَ يفعلونها ، بِشَكْلٍ مُرْضٍ ، فذلك أفْضلُ مِنْ أنْ تقومَ بها أنت ، بِشَكْلٍ تامّ..
إنّها حَرْبُهُم ، وعليْكَ فقط ، أنْ تُسَاعِدَهُمْ في خوْضِها والقتال فيها ، لا أنْ ترْبَحَها لَهُمْ ).
● تعليق :
( لقد قام الأعراب والأذناب من أتباع بريطانيا ، ولاحقا أميركا ، بتأمين جميع المستلزمات المادّية والمالية والطائفية والمذهبية ، لتنفيذ وصّية المخابرات البريطانية هذه. )
□ وأمّا :
[ زبيغنيو بريجنسكي ]
مستشار الأمن القومي الأمريكي ، في النصف الثاني ، من سبعينيّات القرن الماضي ، وثاني أشهر مفكر سياسي أمريكي في القرن العشرين ، بَعْدَ الدّاهية "كيسنجر":
وهو مَنْ صَنَعَ وصَنّعَ تنظيم "القاعدة" الإرهابي الوهّابي السعودي ،
وكان لَقِيط آل سعود "بندر بن أبيه" المُدَجّج بِعشرات مليارات الدولارات النفطية المنهوبة من الجزيرة العربية، هو أداة التنفيذ الأولى لتصنيع "القاعدة".
وهو - أي بريجنسكي - عَرّاب اتّفاق "كامب ديفيد" الساداتي ، السيّئ الذّكْر.
وقد كتب المذكور في كتابه الصادر منذ عدّة عقود ( بين عصرَيْن ) ما يلي :
( يحتاج الأمْر إلى تكريس هيمنة رجال الدِّين ، وإشْعال حروب الأديان والطّوائف ، وتقوية التيّارات الدينية التي لا ترى العالَم ، إلّا مِنْ زاوية الدِّين والخِلافات الدِّينية.)
● تعليق :
ولقد تبرّع نواطير الكاز والغاز وأتباع ااعم سام ، بِترْجمة ما قاله "بريجنسكي" ، إلى واقع ملموس في مختلف أنحاء المنطقة ، حِينَ جَعَلوا من : " الدِّين الإسلامي" مُعادِلاً لِ " الإرهاب " سواءٌ في نَظَرِ الرأي العامّ العالمي ، أو على أرض الواقع الفعلي ، في الكثير من أنحاء الوطن العربي والعالم الإسلامي.. وكذلك حِينَ جعلوا من الثروة الخرافية النفطية المنهوبة من أراضي الجزيرة العربية ، ناراً تُشْعِلُ الدُّوَلَ العربية ، لِخِدْمَةِ المشروع الصهيو - أميركي.
- 2 -
▪︎ طالما بقي أبناءُ هذه المنطقة ، يُقارِبون الأمورَ من منظور :
( الحلال والحرام )
▪︎ بدلاً من منظور :
1 - ما هو نافع ، وما هو ضارّ ؟.
2 - ما هو أقرب للعقل والمنطق ، وما هو غير عقلاني ولا منطقي ؟.
3 - ما هو مبدئي ، وما هو غير مبدئي ؟.
4 - ما هو أخلاقي ، وما هو لا أخلاقي ؟.
5 - ما الذي يُريحُ الضّمير ، وما الذي يُشَكِّلُ عِبْئاً عليه ؟.
6 - ما الذي يخدم الوطن ، وما الذي يخدم أعداء الوطن ؟.
▪︎ و طالما بقوا كذلك ، فَسَوْف يستمرّون في السَّيْر إلى الوراء " زقَفونة " إلى أن يخرجوا نهائياً من التاريخ ، بَينما يسيرُ باقي العالَم إلى الأمام .
- 3 -
[ تستمد منظمة "خُوّانُ المسلمين" نفوذها وامتدادها من عوامل عديدة ، أهمها ] :
1▪︎ الموروث الفكري المتطرف والتكفيري ، بدءاً من " إبن تيمية " مروراً ب "محمد بن عبد الوهاب" و" سيّد قطب " ، وصولاً إلى " القاعدة " الوهابية و تفريخاتها اللاحقة المتلاحقة .
2▪︎ الفقر والجهل اللذان يشكلان البيئة المناسبة لنمو وانتشار المَدّ الظلامي التكفيري .
3▪︎ المال البترو دولاري بالدرجة الأولى ، المخصص لزرع الشقاق داخل بنية المجتمعات العربية خاصّةً و المجتمعات الإسلامية عامّةً ، تنفيذاً لمخططات استعمارية قديمة - جديدة .
4▪︎ المخططات الاستعمارية القديمة - الجديدة التي عملت وتعمل وستعمل على زعزعة منطقتنا بصفتها قلب العالم ومركز التأثير الروحي والنفطي.
5▪︎ للحفاظ على " إسرائيل " و بقائها ، كان لا بُدَّ لحلفائها الدوليين ، أن يُزَيِّفوا ويُزَوِّروا التحديات و الصراعات السياسية والاقتصادية القائمة ، وتظهيرها على أنها صراعاتٌ طائفية ومذهبية.
6▪︎ عجزُ وقصورُ وتقصيرُ القوى والدول الوطنية و القومية العربية ، والتيارات اليسارية و الدينية المتنورة ، عن الارتقاء إلى مستوى التحديات المصيرية الكبرى التي تواجهها المنطقة .
- 4 -
● المواقفُ أنواعٌ وأشكال ، وتُحٓدِّدُها مجموعةُ عوامل موضوعية وذاتية :
○ موقف الخنوع والعبودية والذل ..
○ .موقف التبعية الجزئية ..
○ موقف التسليم بما هو قائم ..
○ موقف الانتظار والتربص..
○ موقف الدفاع السلبي ..
○ موقف الدفاع الإيجابي ..
○ موقف المبادر الإبجابي الخلاق ..
○ موقف الهجوم المتدرج ..
○ موقف الهجوم الكاسح .
● فَ في أيٌةِ خانة ، تضعون موقف " النظام الرسمي العربي " ؟
● وأين تضعون موقف " منظومة المقاومة والممانعة " ؟
- 5 -
[ كارثة ُ معظم ( رجال الكلمة ) .. و معظم ( رجال الدّين ) ]
▪︎ مُعْظمُ رجالِ الفكر والثقافة والإعلام العرَب ، و
▪︎ معظم رجال الدين العرب ..
○ قاموا بصناعة الجهل ، بدلا ً من صناعة الوعي ، وتحوّلوا إلى أحصنةِ طروادة ، لِ الخارج ، داخل أوطانهم .
○ وكانت القابلية ُ المفتوحة لدى هؤلاء ، للانزلاق إلى الهاوية .. وسواقي المال النفطي الجارية المسمومة .... هما العاملان الرئيسيّان في حصول هذه الكارثة الكبرى .
● وذلك على عَكْس ما كان يُظَنُّ سابقاً ، بِأنّ المشكلة هي مع بعض " رجال الدين" ، إلى أنْ عَرّى " الربيع الصهيو - وهّابي / إخونجي " حقيقة َ معظم " رجال الكلمة " العرب ، بِأنّهم أكثرُ شراهة ً وشبَقاً وقابلية ً للغرق في سواقي المال القذر ، من بعض " رجال الدين " .
- 6 -
▪︎ بعض بيادق الإعلام المرتزق ، لا ترى حرجا في القول بأن ( أمريكا ) و ( إيران ) .. " طرفان يريان أن من مصلحتهما - اشتعال حرب بينهما - لصرف النظر عن التحدي الوبائي الداخلي ، والتغطية على قصورهما وتقصيرهما في مواجة الكورونا " !!.
▪︎ نقول لهذه البيادق : إن محاولتكم هنا للمساواة بين الجاني والضحية ، وبين المعتدي والمعتدى عليه .. محاولة فاشلة .
▪︎ كما أن محاولتكم ، لتبرير النوايا الأمريكية الخبيثة في شن عدوان أمريكي على إيران ، بالقول أن هناك مصلحة للطرفين بالتغطية على قصورهما " .. هي محاولة ساقطة وغبية وبلهاء .
▪︎ وأخيرا نقول لكم : لا مصلحة لأمريكا ولا لإيران ، في اشتعال الحرب بينهما ..
وحتى الأحمق ( طرامب ) الذي يتوهم بأن له مصلحة في ذلك .. سوف يكون أول ضحايا مثل تلك الحرب .. وستكون الضحية الثانية ، هي الدور الأمريكي الأول في العالم حتى الآن .. و الذي سيتراجع ، في حال قيام حرب ، إلى المرتبة الثالثة ، بعد كل من الصين و روسيا .
- 7 -
[ ما بين ( البورجوازية التقليدية القديمة ) و ( البورجوازية الجديدة ) ]
● ما يجمع بين " البرجوازية التقليدية القديمة " و " البورجوازية الجديدة " هو : النّهب و الانحلال ..
● وما يُفَرّق بينهما هو أنّ " البورجوازية التقليدية القديمة " غالبا ما كانت تحرص على إحاطة نفسها بِنشاطاتٍ متنوّعة في الفنّ والأدب والشعر والموسيقى والمسرح ..
● وأمّا ال " نوڤو ريش " من البورجوازيات الطارئة ، فمعظمها أمّيٌ وجاهلٌ ، وتحرص على إحاطة نفيسها بمظاهِرَ من المواكبة الاستعراضّية الاستفزازيّة ، وقلّة الأدب ، واستباحة الحُرُمات ، وخرق القوانين ، وشراء الذّمم ، والجٓلافة تجاه الآخرين ، والتملّق الذّليل تجاه من هو أعلى منها .
- 8 -
□ لا بُدَّ من التفريق بين مفاهيم :
( السيطرة - الهيمنة - النفوذ )
○ فالسيطرة كانت أداةَ وهدفَ الاستعمار القديم..
○ والهيمنة باتت هدفَ قوى الاستعمار الجديد..
○ وأمّا النفوذ ، ليس ظاهرةً استعمارية ، بل هو تعبيرٌ عن موازين القوى ، في إطار المصالح المتبادلة المشروعة.
- 9 -
○ طالَما بَقِيَ كُلُّ وزيرٍ أو مُدير عامّ أو مسؤول حكومي ، مُدْمِناً على :
● اسْتِبْعاد الكفاءات من حوله وتقريب الأزلام ..
● وعلى إخْصاءِ النّابهين والمُبادرين..
○ فَسَوْفَ يتعاظَمُ التخلُّف والجهل والفساد ، إلى أن يصبحَ العلاجُ مستحيلاً.
- 10 -
[ ما بين الاكتئاب ، و القلَق ، و الرِّضا ، و السّعادة ]
○ المُكْتَئِبُ .. إنسانٌ يعيش في الماضي .
○ والقَلِقُ .. إنسانٌ يعيش في المستقبل .
○ والرّاضِي إنسانٌ يعيش في الحاضر ..
○ والسَّعِيدُ .. هو مَنْ يعيش الحاضر ، ويتعلَّم من الماضي ، ويَعْمَلُ للمستقبل .
■ بهجت سليمان