موقفي من
أخبار وتقارير
موقفي من "صفقة القرن" للتاريخ . - النائب في البرلمان الأردني طارق خوري
27 أيار 2019 , 13:56 م
 
 
قبل عقود تم توقيع
 
 
قبل عقود تم توقيع تسويات إستسلام عربية من نوع «صفقة القرن» مما شكل ذلك أسوأ الكوابيس بالنسبة لمنطقتنا ولفلسطين وأكثر من ذلك شكل حالة من الذل والعار وتنكر لدماء الشهداء الزكية وأرواحهم الطاهرة ألتي فاضت إلى بارئها من أجل تحرير الأرض ودفاعاً عن كرامة ومستقبل أجيال الأمة ...
 
اليوم سنرتكب خطيئة كبرى لا ولن تغتفر في حال مشاركتنا كفلسطينيين أو أردنيين أو سوريين أو لبنانيين في صفقة القرن .
 
أما المشاركة الخليجية فلا تقدّم ولا تؤخّر، عدا عن كونها خيانة سيحاسب عليها التاريخ .
 
بعد خطوات القدس والجولان وإعلان يهودية الكيان بقانون رسمي، أمامنا الآن «مؤتمر الرشوة» في البحرين، كخطوة عمليّة متقدّمة على طريق إسقاط القضية، بحضور شهود الزور الخليجيين على أكبر خيانة تاريخية في عصرنا الحديث . 
 
أما المقاطعة الأردنية، فهي من وجهة نظري أمر محسوم، إذ لا يمكن أن يحتمل أي أردني من أعلى الهرم إلى أصغر طفل، بأن يكتب عنه في سجّلات تجّار فلسطين .
 
ومن مصلحة أردنية، فإن أي مشاركة أردنية في مؤتمر المنامة هي ضد المصلحة الوطنية الأردنية المباشرة والمصلحة القومية العليا للأردن وموقعه ودوره، لأن صفقة العصر ستضحّي بالأردن ووجوده.
 
مهمة مؤتمر المنامة الواضحة هي إضفاء شرعية لصفقة القرن  <<تصفية القضية >> بمساعدات اقتصادية، لن يستفيد منها الفلسطينيون لبناء التلاحم المطلوب بينهم، بل لتكريس انقسامهم الجغرافي الذي يرعاه الاحتلال، ويعزز انقسامهم السياسي برعاية قوى سياسية فلسطينية في الخفاء تبحث عن الخروج من مأزقها هي، لا مأزق الشعب الفلسطيني. 
 
صفقة العصر أخطر من قيام الكيان الصهيوني نفسه قبل 80 عام، لأن ما يحدث الآن هو تثبيت هذا الكيان وتعزيز شرعيته وإنهاء حالة الصراع وضرب مفهوم وشرعية المقاومة ألتي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية ألتي نادت وحضت على حق مقاومة المحتل كما أنها ستؤدي الى انهاء فلسطين الماضي والحاضر والمستقبل.
 
صفقة العصر ستحقق لأول مرة الاستقرار للكيان الصهيوني، الذي من دونه، سيبقى كيان مهدد في أي لحظة بالانهيار .
 
إيماني بأبناء شعبي الفلسطيني وأبناء أمتي السورية " الهلال الخصيب " المتاخمة لفلسطين المحتلة والذين يرفضون ويقاومون كل الحلول السياسية يجعلني اشعر بأن صفقة القرن كما كل الصفقات والاتفاقات لم ولن تمر وأنها ومن خطط لها ومن سيوافق عليها سيذهبون إلى مزابل التاريخ وسيبقى علم الأمة يرفرف خفاقاً في سماء الوطن الذي سيتحرر ويتوحد وينهض من جديد.   
 
النائب 
طارق سامي خوري
27/5/2019
 
 
 
المصدر: النائب الأردني طارق خوري