كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني معلومات خطيرة عن محاولات أميركية لتقليب الرأي العام في الساحل السوري ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، عبر من يسمون أنفسهم بالنشطاء.
وأفاد الموقع الذي يتخذ من لندن مقرأ له بأن الحكومتان الأمريكية والبريطانية قامتا بتثبيت وتشغيل شبكة ممن يسمون أنفسهم بالنشطاء المدنيين داخل سورية، وكانت تدفع لهم - دون علمهم - من خلال منظمات متخفية للإبلاغ عن الوضع داخل البلاد، واستخدام المعلومات لشن الحملات ضد الحكومة.
وكشف الموقع أن حركة "صرخة" كانت واحدة من خمسة برامج رئيسية مولتها بريطانيا، مما يعطي لمحة عن مدى تورط بعض وكالات الاستخبارات الأجنبية فيما يجري في سورية.
وبحسب وثائق رسمية حصل عليها موقع ميدل إيست آي، فإن برنامج "صرخة" الذي انطلق عبر الانترنت، في مدينة طرطوس عام 2014 للاحتجاج ضد ارتفاع معدل الخسائر في صفوف أهالي طرطوس ممن يخدمون في الجيش السوري، تم إنشاؤه في الحقيقة من قبل شركة أمريكية تدعى Pechter Polls of Princeton ، والتي عملت بموجب عقد مع الحكومة البريطانية. وكانت تديرها وزارة الدفاع الأميركية في وايتهول عبر وحدة تسمى وحدة التأثيرات الاستراتيجية العسكرية، ولكن تم تسليمها بعد ذلك إلى شركة أخرى مرتبطة بالحكومة تسمى صندوق الصراع والاستقرار والأمن.
وطالما استخدمت الولايات المتحدة اسلوب دعم النشطاء لإحداث خروقات تصب في مصلحة مشروعها في سورية، وهؤلاء يجري استخدامهم إما بعلم منهم أو بدون علم، لكن الهدف الرئيسي كان على الدوام محاولة قلب النظام في سوريا والذي لاتتناسب سياسيته وتوجهاته مع ما تريده أميركا وإسرائيل.