نددت موسكو بالعقوبات أحادية الجانب وغير القانونية التي يفرضها الاتحاد الأوربي منذ سنوات طويلة على سورية، مطالبة برفع هذه العقوبات وإبداء التضامن مع الشعب السوري الذي عانى طويلاً.
وفي بيان لها قالت وزارة الخارجية الروسية: "تعيش سورية منذ سنوات طويلة في ظروف عقوبات الاتحاد الأوروبي أحادية الجانب وغير القانونية، التي تتجاوز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، مشيرة إلى ان هذا الأمر "زاد في السابق من صعوبة عملية المساعدة الإنسانية للبلاد بشكل كبير، والآن، في زمن الجائحة، يبدو الحفاظ على العقوبات بكامل قوتها أمراً غير إنساني تماماً، ويتعارض بشكل واضح مع الدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لتخفيف وتعليق العقوبات الدولية التي تعوق مكافحة العدوى الفيروسية".
وأشارت الوزارة إلى "الأجندة السياسية الواضحة" للتفسيرات التي نشرتها المفوضية الأوروبية في 12 من أيار الجاري، بشأن إجراءات تقديم المساعدة الإنسانية لسورية في سياق مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد"، معتبرة أن هذا النظام يخلق "حواجز بيروقراطية" أمام الأطراف الأوروبية التي تريد نقل مساعدات إلى سورية.
واعتبرت الخارجية الروسية أن العقوبات تؤدي عملياً إلى "المعاقبة الجماعية للسوريين الذين يقيمون في أراضي سيطرة الحكومة"، وقالت: "نحث الاتحاد الأوروبي على التخلي عن ممارسة تطبيق العقوبات الأحادية ضد سورية، ونقترح على بروكسل إبداء التضامن مع شعب هذا البلد الذي عانى طويلاً، للمواجهة معا التحدي الخطير الذي يخص الجميع دون استثناء".



