أخبار وتقارير
"وَا ذُنُوبَاه" شعر: أَبُو الْفَوَاطِمِ
21 أيار 2020 , 18:39 م
" وَا ذُنُوبَاه"   شعر: أَبُو الْفَوَاطِمِ   وَا ذُنُوبَاهُ وَا ذُنُوبَاهُ رَبِّي وَا ذُنُوبَاهُ تَوْبَةً رَبَّاهُ وَا ذُنُوبَاهُ صَاحَ عَبْدٌ ذَلِيلٌ مُسْتَجِيرٌ بِخَالِقٍ سَوَّ

" وَا ذُنُوبَاه"

 

شعر: أَبُو الْفَوَاطِمِ

 

وَا ذُنُوبَاهُ وَا ذُنُوبَاهُ رَبِّي

وَا ذُنُوبَاهُ تَوْبَةً رَبَّاهُ

وَا ذُنُوبَاهُ صَاحَ عَبْدٌ ذَلِيلٌ

مُسْتَجِيرٌ بِخَالِقٍ سَوَّاهُ

رَاجِفٌ خَائِفٌ حَزِينٌ كَسِيرٌ

طَالِبٌ عَفْوَهُ وَيَرْجُو هُدَاهُ

كَمْ مِنَ الذَّنْبِ ظَاهِرًا وَخَفِيًّا

لَمْ تُعَجِّلْ عِقَابَهُ رَبَّاهُ

وَا ذُنُوبَاهُ صَاحَ عَبْدُكَ رَبِّي

تُبْ عَلَيْنَا والْطُفْ بِنَا رَبَّاهُ

كَيْفَ وَيْحِي أَكَلْتُ رِزْقَكَ رَبِّي

ثُمَّ أَعْصِيكَ عَامِدًا رَبَّاهُ؟!

أَنْتَ أَنْعَمْتَ، كَيْفَ أُحْصِي ثَنَاءً؟

وَهَلِ الْعَبْدُ مُدْرِكٌ مَوْلَاهُ

أَنْتَ رَبِّي وَخَالِقِي وَإِلَاهِي

وَأَنِيسِي فِي وَحْشَتِي رَبَّاهُ

مِنْكَ سَمْعِي وَأَنْتَ نُورُ عُيُونِي

وَلِسَانِي مَنْ بِالْبَيَانِ حَبَاهُ؟

وَأَرَى مُنْكَرًا وَأَسْمَعُ لَغْوًا

ثُمَّ أَمْضِي كَأَنَّنِي مَا أَرَاهُ

أَعْلَمُ الْفُحْشَ وَالرِّبَا وَالْمَعَاصِي

ظَاهِرَاتٍ وَأَبْتَسِمْ وَيْلَاهُ

وَإِذَا مَا تَمَعَّرَ الْوَجْهُ مِنِّي

قُلْتُ حَسْبِي فَأَيُّ ذَنْبٍ أَنَا هُو؟

يُقْتَلُ الصَّامِدُونَ ظُلْمًا بِقُدْسِي

وَأَنَا أَكْتَفِي بِشِعْرٍ رَوَاهُ

يُذْبَحُ الْآمِنُونَ غَدْرًا بِبَغْدَا

وَأَنَا غَارِقٌ بِدَمْعٍ بَكَاهُ

وَالْعِرَاقَيْنِ دِجْلَةٍ وَفُرَاتٍ

وَشَآمِي سُمًّا زُعَافًا سَقَاهُ

نَشَرُوا الْمَوْتَ فِي رُبُوعِ بِلَادِي

نَخْلُنَا رَمْلُنَا تَضِلُّ خُطَاهُ

وَا ذُنُوبَاهُ صَامِتُونَ وَنَبْكِي

يَمَنُ الْعُرْبِ تُسْتَبَاحُ دِمَاهُ

يَمَنِي يَا أُخَيُّ يُشْوَى وَيُكْوَى

مِنْ سَلُولٍ خَوَّانِ تَبَّتْ يَدَاهُ

يَمَنِي يَقْصِفُونَ فِيهِ الْأَغَانِي

شَرُّ حِقْدِ الْيَهُودِ زَادَتْ لَظَاهُ

المصدر: وكالات+إضاءات