تهدِّدنا بلا خجلٍ فرنسا
و تعلم ضَعفَ قوَّتِها و تنسى
و يُصعِدُها إلى الأعلى غُرورٌ
فتهوي من عَلٍ كمَدًا و يأسا
و تُظهرُ هيبةً باتت هباءً
فالِاستعمارُ تحت التُّربِ أمسى
بدَتْ و عُتوُّها بادٍ عليها
لِتُعطي شعبَنا نُذُرًا و درْسا
تكيدُ لنا لكي ترضى أمِرْكا
و تُرخصُ ضدَّنا مالًًا و نفْسا
و تذكر إذ أطَحنا رأسَ جيشٍ
شديدٍ في الوغى بطشًا و بأسا
فكُنّا للغُزاة لظىً و نارا
و كنّا للأنام وِقًا و تُرْسا
و تزعمُ أنَّها أقوى مِراسًا
و تخشى في وجوهِ البعضِ عَبْسا
لِمَوطئِ رِجلِها جاءَت سريعْا
إلينا تستغِلُّ دَمارَ مَرسى