الفرق بين حساسية الغلوتين ومرض السيلياك
منوعات
الفرق بين حساسية الغلوتين ومرض السيلياك
9 حزيران 2025 , 17:56 م

يصرّح واحد من كل عشرة أستراليين باتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين، مما يعني تجنّب أطعمة شائعة مثل الخبز والمعكرونة والشعيرية، لكن لا يتبع الجميع هذا النظام لأسباب صحية مؤكدة، فالبعض يعاني من أعراض مثل الغثيان والانتفاخ وألم المعدة بعد تناول الغلوتين، ما قد يشير إلى وجود حساسية أو مرض السيلياك.
- ما هو مرض السيلياك؟
مرض السيلياك هو اضطراب مناعي ذاتي، حيث يهاجم الجسم بطريق الخطأ خلاياه وأنسجته السليمة، وتحديدا في الأمعاء الدقيقة، مما يسبب التهابات مزمنة، يصيب هذا المرض حوالي 1 من كل 70 أستراليا، لكن لا يتم تشخيص سوى 20% منهم فقط.
أعراض السيلياك:
مشاكل هضمية مثل الإسهال والغازات وألم البطن
أعراض غير هضمية كضبابية التفكير، الصداع، الطفح الجلدي الحاك، ألم المفاصل، والإرهاق
سوء امتصاص العناصر الغذائية ما يؤدي إلى سوء تغذية، وهشاشة العظام، وحتى اضطرابات عصبية مثل الصرع والخرف.
- كيف يتم تشخيص مرض السيلياك؟
يجب على الشخص الاستمرار في تناول الغلوتين أثناء الفحوصات لتحديد مدى تأثيره.
تشمل خطوات التشخيص:
تحاليل دم للكشف عن الأجسام المضادة المرتبطة بتفاعل الغلوتين
خزعة من الأمعاء الدقيقة عبر المنظار
في بعض الحالات، يتم استخدام كبسولة تصويرية صغيرة لمراقبة الضرر داخل الأمعاء
- ما هي حساسية الغلوتين؟
تُعرف أيضا بـ "حساسية الغلوتين غير السيلياكية"، وتسبب أعراضا مشابهة دون إحداث تلف في الأمعاء أو رد فعل مناعي ذاتي.
تشمل الأعراض:
الانتفاخ، ألم البطن، الغازات
صداع، إرهاق، ألم في المفاصل
وتُقدّر نسبة المصابين بحساسية الغلوتين في أستراليا بـ1% فقط، مع تشخيص رسمي لحالات قليلة جدا.
تشخيص الحساسية:
يتم أولاً استبعاد مرض السيلياك وحساسية القمح
يخضع المريض لتجربة غذائية خالية من الغلوتين تحت إشراف أخصائي تغذية
للتشخيص النهائي، تُستخدم تجربة علمية صارمة تمتد لثمانية أسابيع وتُقارن بين تأثير الغلوتين والدواء الوهمي.
- من الأكثر خطورة؟
مرض السيلياك أكثر حدة من حساسية الغلوتين، حيث يمكن أن يؤدي إلى تلف معوي دائم حتى مع كميات ضئيلة جدًا (50 ملغ يوميًا فقط).
للمقارنة، تحتوي شريحة واحدة من الخبز الكامل على حوالي 4,800 ملغ من الغلوتين.
أما المصابون بالحساسية، فقد يشعرون بعدم الراحة المؤقتة، دون حدوث أضرار على المدى البعيد.
- هل يجب عليك تجنّب الغلوتين؟
قد يبدو تجنّب الغلوتين أمرا صحيا، لكن له مخاطره:
الحبوب التي تحتوي على الغلوتين غنية بالألياف، الحديد، حمض الفوليك وفيتامينات B
النظام الخالي من الغلوتين قد يسبب نقصا غذائيا
المنتجات الخالية من الغلوتين غالبا ما تكون أغلى سعرا، وأعلى في محتوى السكر والدهون لتعويض الطعم والقوام
لهذا، يُنصح دائما باستشارة اختصاصي تغذية قبل اتخاذ أي قرار غذائي كبير.
- ماذا تفعل إذا ظهرت عليك الأعراض؟
تشمل الأعراض الشائعة لكل من الحساسية والسيلياك:
الانتفاخ، الإسهال أو الإمساك، ألم المعدة
الصداع، الإرهاق، ألم المفاصل
إن كنت تعاني من هذه الأعراض، فتواصل مع طبيب مختص أو اختصاصي تغذية مؤهل لإجراء الفحوصات اللازمة قبل اتخاذ قرار بإزالة الغلوتين من نظامك الغذائي.
إزالة الغلوتين دون تشخيص دقيق قد يسبب ضررا أكثر من الفائدة، التشخيص المبكر والدقيق ضروري لتفادي الأعراض والمضاعفات الخطيرة، خاصة في حالة السيلياك.

المصدر: The Conversation