حمية غذائية تعيد توازن الأمعاء وتخفف الاضطرابات الهضمية
منوعات
حمية غذائية تعيد توازن الأمعاء وتخفف الاضطرابات الهضمية
17 نيسان 2025 , 11:35 ص

توصل باحثو مركز سيدرز-سايناي الطبي إلى نتائج واعدة تُظهر أن اتباع حمية غذائية متخصصة تُعرف بـ"الحمية العنصرية" (Elemental Diet)، يمكن أن يخفف بشكل كبير من أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي المرتبطة بعدم توازن ميكروبيوم الأمعاء، مثل فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO) وفرط نمو الميثان المعوي (IMO).

ما هي الحمية العنصرية؟

الحمية العنصرية هي تركيبة غذائية سائلة منخفضة الدهون تحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية وتُهضم بسهولة، تهدف هذه الحمية إلى إعطاء الجهاز الهضمي فرصة للراحة والشفاء، من خلال تزويد الجسم بغذاء خالٍ من المواد المضافة والمسببة للحساسية، والتي غالبا ما تهيّج الأمعاء.

التحدي الأكبر الذي لطالما واجه هذه الحمية هو طعمها غير المقبول، ما يجعل الالتزام بها صعبا، إلا أن هذه الدراسة ركزت على تحسين مذاق الحمية بهدف تحسين تقبّل المرضى لها وزيادة فعاليتها.

دراسة سريرية: هل الطعم المحسّن يُحدث فرقا؟

نُشرت الدراسة في مجلة Clinical Gastroenterology and Hepatology، وشملت 30 شخصا بالغا تتراوح أعمارهم بين 18 و85 عاما، تم تشخيصهم بـSIBO أو IMO. التزم المشاركون بتناول نسخة محسّنة الطعم من الحمية العنصرية لمدة أسبوعين، تلاها أسبوعان من العودة إلى النظام الغذائي المعتاد.

خلال الدراسة، تم تتبع التغيرات في ميكروبيوم الأمعاء، مدى تقبّل النظام الغذائي، الأعراض، نتائج اختبارات التنفس، والآثار الجانبية المحتملة.

- تحسّن الأعراض وانخفاض البكتيريا الضارة

أظهرت النتائج أن 83% من المشاركين شعروا بتحسّن ملحوظ، مع انخفاض كبير في أعراض مثل الانتفاخ والانزعاج، كما انخفضت مستويات الميثان المعوي بشكل كبير لدى العديد من المرضى، ما يشير إلى تراجع فرط نمو الكائنات الدقيقة المسببة للمشاكل.

وأكد الدكتور علي رضائي، المؤلف الرئيسي للدراسة ومدير برنامج حركة الجهاز الهضمي في سيدرز-سايناي:

"الحمية العنصرية مصممة لتخفيف الضغط على الجهاز الهضمي عبر تقديم عناصر غذائية سهلة الامتصاص، مما يساعد على الشفاء وتحسين الوظائف الهضمية."

الحمية كبديل فعّال للمضادات الحيوية

تُستخدم المضادات الحيوية عادةً في علاج SIBO وIMO، لكنها لا تنجح دائمًا، وترافقها آثار جانبية محتملة، أما الحمية العنصرية، فتقدم بديلاً طبيعيًا يساعد على استعادة التوازن الميكروبي في الأمعاء وتقليل الالتهاب، مع توفير تغذية شاملة دون المهيجات المعتادة.

وأشار الدكتور مارك بيمنتيل، المدير التنفيذي لبرنامج MAST في سيدرز-سايناي:

"تحسين مذاق الحمية يجعلها أكثر قابلية للتطبيق، مما يرفع من فرص التزام المرضى بها ويعزز جودة حياتهم، خاصة ممن يعانون من فشل العلاجات التقليدية."

- نحو مستقبل علاجي غذائي أكثر فعالية

يخطط فريق البحث في سيدرز-سايناي لإجراء دراسات أوسع لفهم التأثيرات طويلة الأمد لهذا النظام الغذائي، مع التركيز على تخطي الحواجز الاجتماعية والاقتصادية التي قد تعيق الوصول إليه.

المصدر: SciTechDaily.com