أخبار وتقارير
نهاية رجل شجاع..في ذكرى الشهيد ناصر السعيد
18 كانون الأول 2021 , 08:05 ص
التاريخ 17 كانون اول 1979 ...
إنه (ناصر السعيد) أول معارض لنظام الحكم في السعودية منذ نشوئها عام 1932، ولد في مدينة حائل عام 1923. بدأ رحلته بقيادة انتفاضة للعمال للمطالبة بدعم فلسطين في عام 1953 م وتم اعتقاله حينها وأرسل إلى سجن (العبيد). كانت مطالباته تتلخص في إعلان دستور للبلاد وحماية حرية التعبير للمواطنين وإلغاء العبودية في المملكة، انطلق السعيد في رحلته لمعارضة حكم بني سعود إلى مصر فأقام فيها في الخمسينات، وبدأ في إذاعة برامج معارضة لبني سعود في راديو (صوت العرب), ثم انتقل لليمن وأنشأ مكتب للمعارضة في اليمن, وبرنامج إذاعي اسماه (أولياء الشيطان)، ثم سافر إلى دمشق فبيروت التي كانت فيها نهايته حيث اختطف في 17 كانون الأول 1979 كما قيل بتعليمات من( ياسر عرفات والعقيد عطا الله عطا الله (أبو الزعيم) بالتنسيق مع السفير السعودي في لبنان علي الشاعر). ويقال أنّ الأجرَ كان عشرة ملايين دولار وضعت في جيوب منظمة (ياسر عرفات), كما ورد على لسان العقيد سعيد موسى مراغة (أبو موسى) أمين سر فتح الانتفاضة .. وقد كشف البريطاني (مارك يونك) المقرب من أمراء بني سعود, أن ناصر السعيد لم يتم التخلص منه في السعودية عام 1979 كما قيل سابقاً بل أنه تمّ التخلص منه في لبنان بعد اختطافه بأمر من الأمير فهد ورمي جثمانه من طائرة على السواحل اللبنانية وتركت أشلائه وجسده الممزق نهباً وغذاء للضواري والوحوش، وأكد (يونك) أن مصدر معلوماته هو الملك فهد شخصياً .يعتبر كتابه (تاريخ آل سعود) مرجعا مهما اثبت فيه نسب أسرة بني سعود ودور بريطانيا ثم الولايات المتحدة الأمريكية في مساعدتهم لتأسيس المملكة، وذكر فيه بعض ممارسات أمراء الأسرة في قهر شعوب جزيرة العرب وتميز هذا الكتاب بأن مؤلفه كتبه عن واقع عايشه وشاهده، وكونه أحد مواطني هذا النظام الذي شهد هو بنفسه فصولاً من ظلمه وعانى ألواناً من مرارة استبداده، قدم السعيد فيه معلومات كثيرة وغنية تفضح النظام السعودي في عقر داره وتسلط الضوء على أهم المظالم والجوانب التي تكشف النظام، وما لجوء السعودية إلى اختطافه إلا دليل على ما شكلته كتاباته ورؤاه وبرامجه من خطر على هذا النظام، وحسب ما يقول ناصر السعيد في الكتاب فإنّ العائلة المالكة في السعودية ذات أصول ي*ه*ود*ية، وأنهم جميعاً ينتسبون إلى جدهم تاجر الحبوب في البصرة موردخاي بن إبراهام بن موشى الذي بدّل اسمه إلى مرخان بن إبراهيم بن موسى، وذلك حين استقر به المقام في الدرعية، وأراد أن يجعلها إمارة خالصة له ولأبنائه، وأن هنالك قرائن كثيرة وشهوداً يؤكدون هذا الأصل السعودي. أما كتاب تاريخ آل سعود فيقع في 663 صفحة, ويعتبر الكتاب محظوراً من النشر والتوزيع والتداول في معظم البلاد العربية .... ينصح بقراءة الكتاب فهو متوفر في المكتبات .
المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة
هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري
انشودة, أتظن أنك عندمـــا أحـــرقتنــي.. ورقصت كالشيطان فوق رفاتي
قراءة في كتاب جديد صدر بالعربية بعنوان ًالنفاق الأميركي".عن إغتيال رفيق الحريري. هكذا تم اغتياله.
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً