المملكة العربية السعودية: خبراء الأمم المتحدة يتحدون شركة النفط العملاقة أرامكو بشأن المخاطر التي تهدد أهداف تغير المناخ
تقول الرسالة التي تطلب الرد على المخاوف إن التوسع في إنتاج الوقود الأحفوري قد يهدد حقوق الإنسان
يتحدونها فيها بشأن أنشطتها الأخيرة.
كتب خبراء من الأمم المتحدة رسالة قلق إلى شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو، يتحدونها فيها بشأن أنشطتها الأخيرة.
وبحسب الرسالة، يشعر الخبراء بالقلق إزاء توسع الشركة في إنتاج الوقود الأحفوري، والذي يقولون إنه قد يهدد حقوق الإنسان إذا استمر.
وتم إرسال الرسالة إلى الرئيس التنفيذي للشركة أمين الناصر، في 26 أغسطس/آب الماضي، وجاء فيها أن أنشطة أرامكو لها عواقب سلبية على الحق في بيئة صحية.
وقالت أرامكو في وقت سابق إنها تهدف إلى تحقيق صافي انبعاثات صفرية من عملياتها بحلول عام 2050. ومع ذلك، يقول الخبراء إن أنشطة المنظمة يمكن أن تقوض اتفاقية باريس لعام 2015، التي حددت هدفًا يتمثل في الحد من زيادة درجة حرارة العالم بمقدار 1.5 درجة مئوية.
وخلص الخبراء إلى أن أرامكو تصنف كأكبر مصدر لانبعاثات الغازات الدفيئة، وأن الوقود الأحفوري يمثل أكثر من 75 في المائة من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية.
وقالت الادعاءات الواردة في الرسالة أيضًا إن شركة النفط العملاقة حافظت على "إنتاج النفط الخام، والتنقيب عن المزيد من احتياطيات النفط والغاز، والتوسع في غاز الوقود الأحفوري وتحريف المعلومات".
وذكرت الرسالة أيضًا أن الشركات المملوكة للدولة ستتحمل "مسؤولية متزايدة" للعمل بما يتماشى مع المعايير الدولية.
وكان من بين المشاركين في كتابة الرسالة فريق عمل تابع للأمم المتحدة معني بحقوق الإنسان والشركات عبر الوطنية وعدد من المقررين الخاصين الذين يركزون على الحقوق وتغير المناخ والاستدامة.
وقال الخبراء إن أنشطة أرامكو تم تمويلها جميعًا من قبل صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وكذلك من البنوك وشركات الاستثمار الدولية.
وطلبت الرسالة رد شركة أرامكو، وطلب ملاحظاتها على 10 نقاط محددة، وبعد ذلك سيتم نشر الرسالة وأي ردود عليها.
MIDDLE EAST EYE