بعد تدريبات استمرت شهر بالقرب من حدود أوكرانيا، عاد أكثر من عشرة آلاف جندي روسي إلى قواعدهم الدائمة، حسب ما نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء.
الوكالة أشارت إلى أن التدريبات أُجريت في عدة مناطق بالقرب من أوكرانيا، منها شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، وكذلك في منطقتي روستوف وكوبان بجنوب روسيا.
مشيرة الى أن "مرحلة التنسيق القتالي بين الفرق والأطقم القتالية والكتائب والوحدات الآلية اكتملت".
كان نشر روسيا لعشرات الآلاف من قواتها شمالي وشرقي وجنوبي أوكرانيا، قد أثار مخاوف في كييف وعواصم غربية من أن تكون موسكو تخطط لشن هجوم.
روسيا نفت ذلك، وقالت إنها تريد ضمانات من الغرب، منها تعهد من حلف شمال الأطلسي بعدم توسع الحلف شرقاً نحو الحدود الروسية، لأن أمنها مهدد بسبب تنامي علاقات أوكرانيا مع التكتل الغربي.
بالموازاة مع ذلك، اعتبر سكرتير مجلس الأمن القومي الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يريد تدمير أوكرانيا" و"إحياء الاتحاد السوفييتي"، مؤكداً أن هذا المشروع محكوم عليه بالفشل.
دانيلوف أضاف: "بالنسبة إلينا التهديد موجود كل يوم، بغض النظر عن عدد القوات التي تنشرها موسكو"، واعتبر أن بوتين لن يحقق غاياته لأنه "في حال وقوع هجوم روسي فإن المجتمع بأسره عسكريين ومدنيين سيقاوم… سنحمي بلادنا، نقطة على السطر".
نبّه دانيلوف في تصريحاته من أي ترتيب مع الكرملين مع اقتراب موعد المفاوضات، في يناير/كانون الثاني 2022، بين موسكو وواشنطن، بشأن المطالب الأمنية لروسيا، التي تشترط خصوصاً عدم التفكير في ضمّ كييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
في هذا الصدد، شدد دانيلوف على أنه لن يقبل الأوكرانيون أبداً باتفاقات تُبرم "من خلف ظهورهم". وأكد أن "ما يسمى القادة الكبار لا يمكنهم أن يجعلونا نخضع ويتخذوا القرار نيابة عنا".


