في زمن تافهٍ تتساقط فيه القيم من على أعتاب المطارات، تقف طفلة لبنانية عبقرية، تُدعى جسيكا قبيسي، أمام أبواب المغرب المغلقة، لا تطلب شفقة، بل تطلب فقط تأشيرة لتُدخل معها ما هو أثمن من الذهب … عقلٌ يمكنه أن يهزم العالم.
جسيكا ليست طفلة عادية. هي مصنفة بين الأبرز عالميا في فئتها العمرية، وهي المرشحة الأقوى للفوز ببطولة العرب في الشطرنج، وربما بطولة العالم لاحقا، لكنها ويا للعار، لم يُسمح لها حتى بالحلم، لأن المغرب قررت أن تمنع عنها التأشيرة.
ليست فضيحة رياضية فحسب … بل فضيحة إنسانية، أخلاقية، وقومية.
المغرب منعت دخول العقل العربي الحر
ليست هذه قصة خلاف سياسي ولا خطأ إداري، هذه قصة إعدام حلم.
دولة عربية، تستضيف بطولة باسم “العرب”، وتغلق أبوابها أمام أمل الأمة، أمام طفلة لا تحمل إلا شطرنجا وقلبا وموهبة.
فأين البطولة إن لم تكن فيها البطلة المنتظرة؟
أين الشرف إن كانت الكرامة تُدهس عند السفارة؟
جسيكا لم تخسر البطولة … البطولة هي التي خسرت.
المغرب لم تمنع دخول جسيكا فقط … بل منعت دخول معنى الأخوّة، وداسَت على صورة الطفولة المشرقة التي كنا نظنها لا تزال حيّة.
حين يُغلق الباب في وجه الطفولة
لم تمنحها المغرب التأشيرة، لا سبب، لا تبرير، لا اعتبار لموهبة، ولا لعلم، ولا لاسم لبنان الذي كان يجب أن يُحترم.
وبدلا من أن نستقبلها بالتكريم، استُقبلت بالخذلان.
فهل هذه بطولة؟
وهل من شرف يُبنى على إقصاء الأطفال؟
وهل من دولة تستحق أن تنظم بطولة عربية وهي لا تفتح أبوابها للنجوم القادمين من لبنان الجريح؟
رسائل إلى من يعنيه الشأن:
• إلى وزارة الشباب المغربية: أنتم اليوم في مواجهة مع الضمير العربي.
• إلى الاتحاد العربي للشطرنج: إن لم تدافعوا عن جسيكا، فلا حق لكم في رفع راية الرياضة.
• إلى كل إعلاميٍ وناشطٍ حر: اجعلوا من هذه الطفلة قضية وطن، لا مجرّد منشور عابر.
لمن يريد إحداث فرق، إليكم الحسابات الرسمية:
وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الرياضة في المغرب:
• فيسبوك: https://www.facebook.com/MinistereJeunesseCultureCommunication
• الموقع: https://mjs.gov.ma
الجامعة الملكية المغربية للشطرنج:
• فيسبوك: https://www.facebook.com/frmechecs
الاتحاد العربي للشطرنج:
• فيسبوك: https://www.facebook.com/arabchess.org
شارك، تحرّك، صوّت للعقل العربي:
ارفعوا الصوت عاليا.
اجعلوا من جسيكا قضيةً لا تُنسى.
#جسيكا_قبيسي
#بطولة_بدون_شرف
#أين_عروبة_المغرب؟