عمد النظام السعودي إلى استخدام الاعتقال التعسفي كسلاح القمع ضد مناهضي التطبيع مع كيان العدو الصهيوني في المملكة.
كشف حساب معتقلي الرأي بأن السلطات اعتقلت الأكاديمي الدكتور عبدالله اليحيى يوم 24 كانون أول الماضي. بسبب تغريدة ضد “التطبيع”.
وقال حساب “معتقلي الرأي” في تدوينة له عبر “تويتر” : “تأكد لنا اعتقال الدكتور عبدالله اليحيى، منذ 24 ديسمبر 2021. على خلفية بضع تغريدات نشرها على حسابه في تويتر، انتقد فيها التطبيعَ مع إسرائيل”.
وبالعودة إلى حساب الدكتور عبدالله اليحيى على “تويتر” وجد أنه توقف عن التغريد منذ التاريخ المذكور لاعتقاله.
كما أن الحساب الخاص بالدكتور “اليحيى” لم يوجه أي انتقاد لأي مسؤول، إلا أنه خصص بعض التغريدات التي تنتقد “التطبيع” مع دولة الاحتلال الصهيوني.
وقال “اليحيى” في تغريدة له يوم 19 ديسمبر/كانون أول الماضي:” إلى دعاة التطبيع والسلام: آخر ما يفكر به الكيان الصهيوني-وهم في طريقهم إلى جمهورية الحاخامات- تطبيلكم للسلام”.
ولا يعد اليحيى أول من اعتقل بسبب معارضته للتطبيع وتأييده للقضية الفلسطينية، إذ سبق للسلطات السعودية أن اعتقلت العشرات من الدعاة والأكاديميين والمغردين لرفضهم التطبيع السعودي مع كيان العدو .
ففي نيسان/أبريل الماضي حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض على المغرد الشهير عبد العزيز العودة بالسجن خمس سنوات مع وقف التنفيذ لمدة عامين وستة أشهر.
وفي حينه قالت مصادر حقوقية إن المغرد عبدالعزيز العودة الذي اعتقل في سبتمبر 2019، حُكم عليه بالسجن خمس سنوات مع وقف التنفيذ لمدة عامين وستة أشهر.
وجاء اعتقال العودة بسبب دفاع العودة المستمر عن القضية الفلسطينية ورفضه لموجة التطبيع التي تحاول جهات فاعلة في سلطات آل سعود تمريرها داخل المجتمع السعودي.
وفرضت السلطات السعودية منع السفر على العودة ومغردين آخرين مطلع شهر سبتمبر/أيلول 2019 بسبب كتابتهم عن القضية الفلسطينية وقاموا بتوقيع تعهدات بعدم الحديث عن فلسطين أو التطبيع أو دعم المقاومة الفلسطينية.
لكن السلطات اعتقلت العودة أواخر الشهر ذاته وقامت بإجبار مغردين آخرين على التوقيع على تعهدات أخرى بعدم الحديث عن القضية الفلسطينية والتطبيع.
وذلك قبيل زيارة المنتخب السعودي للأراضي الفلسطينية وحصوله على موافقة أمنية من سلطات الاحتلال للعب مباراة كرة قدم ضد المنتخب الفلسطيني ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة لكأس العالم وكأس آسيا.
وقال الكاتب السعودي مهنا الحبيل: “الابن عبد العزيز العودة نموذج في أخلاقه وقيمه، له رؤيته وفكره المتميّز، عايشته يتيم الوالدين وإن كان في كنف عمه العظيم عودة وجده المريض الشيبة العم محمد الشهاب”.



