لم تتوقف اسرائيل عن عبثيّتها في المنطقة طرفة عين بل كانت مراقبة عن كثب ومتفجّرة بغلظة رغم كل محاولاتها من دون جدوى في أن توتر المنطقة الشرق اوسطية
توالت في الفترةِ الأخيرةِ الضرباتِ الاسرائيلية على سورية ولا سيّما آخر ضربتين جوّيتين الّلتَين استهدفتا مواقعَ إيرانية في سورية والأخيرة على ميناء اللاذقية
اسرائيل تحاولُ عرقلةَ برنامج إيران النّووي بالإضافةِ إلى تشتيتِ انتباهِ الايرانيين بحربٍ خاطفةٍ مفادها ضربات بين الحين والآخر
لم تغب الساحة السورية عن عيون قيادة أركان الدفاع الاسرائيلي فضربةُ ميناء اللاذقية كان قد تم التّخطيط لها مستغلةً اسرائيل منطقة الميناء الحساسة لقربها من مطار حميميم الروسي فأطلقت صواريخ طائرات F16 باتجاه الميناء ملحقةً أضرار وخسائرَ مادية وبالبنى التحتية
المضادات السورية لم تستطع التّصدي لها بالكامل وذلك لاعتراض طائرة روسية في الجو لهذه المضادات ما منعها من الدقة للتّصدي لها
الصّحفُ الاسرائيلية قد ضجّت بالخبر وتناولته كنوع من لذة الانتصار كاشفين أهميتها لدى اسرائيل موضحةً أن هذه الضربة قد حوّلت وقلبت قواعد اللعبة الاسرائيلية وخاطة لان الميناء منطقة حساسة للروس ومفتاح الدعم الاقتصادي لسوريا
بالرغم من الحصار الأميركي عليها
مؤكدين أن ّ المستهدف هي صواريخ ياخونت كانت هناك وكانوا قد ضربوا في اكتوبر صواريخ معدة ضد اسرائيل وأسلحة كانت في سفينة ٍخاضعة لعقوبات الخزنة الاميركية
ولتقديمها خدمات لوجستية الى وزارة الدفاع الايرانية
في هذه الأثناء رأي مراقبون دوليون بأن الأضرار التي لحقت في الميناء تشبه ضرر ميناء بيروت وأن الصمت الروسي قد أثار جدلاً كبيراً لدى الكثير
وان سوريا باتت أرضاً وساحة ًلتصفية الحسابات الدولية
ومراقبون دوليون آخرون يرون أنّ هذه الضربة الاسرائيلية كانت رسالة أولى خاصة أنها متزامنة مع اختتام زيارة وزير الخارجية السورية الى طهران
وأن ّ هذه الضربات أحدثت توترات في المنطقة فانطلقت صورايخٌ يمنية حوثية مستهدفةً العاصمة السعودية في السادس من ديسمبر 2021
مفاد القول أنّ روسيا لم تأتِ للحرب ف ايران روسيا
ي سورية وإن كان هنالك رد ّا ً من قبل الجيش السوري سيكون ذلك كما فعلت عندما أطلقت على مفاعل ديمونة
فهل سيكون من تغيير قواعد اللعبة الاسرائيلية وعبثيتّها المستمرة خروجاً عن الصّمت الروسي..والسوري لتخفيف التوترات في المنطقة؟!