أفاد بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية عن زيارة سيقوم بها الرئيس عبد المجيد تبون لمصر، لمدة يومين، اعتباراً من يوم غد الإثنين، لبحث عدة قضايا عربية وإقليمية.
وتأتي هذه القمة الجزائرية المصرية التي ستجمع تبون بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبيل أيام من انعقاد قمة رؤساء الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، التي سيكون على رأس جدول أعمالها الفصل النهائي في موضوع منح الاحتلال الإسرائيلي صفة مراقب.
وأيضاً سيناقش الطرفان مبادرة المصالحة الفلسطينية التي طرحتها الجزائر، والتي شرعت فيها فعلياً، من خلال الاجتماع بممثلي بعض الفصائل الفلسطينية لسماع وجهات نظرهم، تحضيراً للمؤتمر الشامل التي تسعى الجزائر لعقده، وستكون المساعدة المصرية فيه حاسمة، وفق بيان الرئاسة.
أما القضية الثالثة التي ستكون على أجندة الرئيسين تبون والسيسي، فهي العمل على إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، وخاصة أن مصر من بين الدول العربية الكبرى التي تدعم تطبيع العلاقات العربية مع دمشق.
بدوره أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، في تصريحات صحافية، أن مصر تتطلع إلى أن تتوافر ظروف عودة سوريا إلى النطاق العربي، قائلاً: "سوف نستمر في التواصل مع الأشقاء العرب لتحقيق هذا الغرض، ونتطلع إلى أن تتخذ الحكومة السورية الإجراءات التي تسهّل عودة سوريا إلى الجامعة العربية".
زيارة الرئيس تبون للقاهرة تأتي بعد تلك التي قادته إلى تونس، منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، وبعد أيام قليلة على الجولة العربية التي قام بها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى كل من الرياض وأبو ظبي والقاهرة والدوحة، وذلك في إطار تحضيرات الجزائر للقمة العربية المقبلة.
وكان رمطان لعمامرة قد أكد أمس السبت، للسفراء العرب المعتمدين في الجزائر، أن الحديث عن تأجيل القمة العربية هو من باب المغالطة، مؤكداً أنه لم يتم تحديد موعد عقدها، وأن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون سيقترح تاريخاً وطنياً وقومياً لانعقادها.
