بقلم ;محمد سعد عبد اللطيف،مصر،
طرح العالم الدكتور/ مدحت خفاجي الٱستاذ بجامعة القاهرة ، حلا في ظل التهديد للكرة الٱرضية نتيجة الإنبعاثات والتلوث وإرتفاع درجة الحرارة علي الكرة الٱرضية (الإحتباس الحراري ) ونتيجة التغيرات المناخية ،عن طرح الصحراء الغربية المصرية ،لشركات انتاج الكهرباء الآوروبية لعمل محطات كهرباء بالطاقة الشمسية لإمداد ٱوروبا بالكهرباء النظيفة مثل مايحدث في عملية التعاقد عن التنقيب عن البترول
يمكن ان تمد الصحراء الغربية المصرية التي تقدر مساحتها بحوالي (150 مليون فدان) ضعف إنتاج دول ألعالم كله بالكهرباء ٱثناء النهار حيث يقدر الإستهلاك فى الدول الصناعية ٱضعاف الإستهلاك اثناء الليل لوجود آلاف المصانع التى تعمل معظمها بالنهار،،
ويمكن ان ينتج من الصحراء الغربية( 53 الف جيجاوات كهرباء من الطاقة الشمسية) وهو ضعف حاجة دول ألعالم مجتمعة وهو "26 الف جيجاوات" ولايوجد منافس" لمصر" فى افريقيا الإ "ليبيا والجزائر"
وبذلك تحصل مصر على عدة اضعاف من دخلها القومى الحالى سنويا من بيع " 10 آلاف" جيجاوات فقط لدول ٱوروبا والتي يقدر ثمنها بالسعر العالمى( 333 مليار دولار) . والدخل القومى المصرى حاليا كما تدعى الحكومة (180 مليار دولار) .
وعلي الصعيد العربي طرح" الدكتور مدحت خفاجي" علي" الدول العربية" ،،،
امل جديد لدول الخليج باستثمار الطاقة الكهربائية الشمسية مع انخفاض دخل البترول من المعروف ان البترول مادة ناضبة لاتستمر الى الٱبد واستمرار الإعتماد على الدخل القومي من البترول يعتبر استراتيجية خاطئة . وسيؤدى ذلك الى تحول مدن الخليج الى مدن اشباح بعد نضوب البترول ، كما هو فى قرى البحث عن الذهب فى ( كاليفورنيا ) بعد نضوب الذهب.من المناجم ،
وقد حبًا الله منطقة الخليج على مصادر آخري للطاقة ، وهي الطاقة الشمسية التى يمكن ان تعوض نقص البترول او انخفاض اسعاره وهى ليست ناضبة مثل البترول.
ويمكن ان تمول السعودية مثلا (ٱربع اضعاف ) ماتستخدمه دول العالم من الكهرباء بإستغلال الطاقة الشمسية من صحاريها المترامية والشاسعة. والٱفضل حاليا هو انتاج" الهيدروجين الاخضر" الذى ينتج من التحليل الكهربائى لمياه البحر. ويمكن تصدير الكهرباء مباشرة لدول العالم او انتاج الهيدروجين الاخضر به وتصديره.
وفي سؤال هل تم طرح هذا المشروع علي الحكومات العربية ؟
قال :حاولت إقناع الحكومة المصرية ان هذا المصدر يمكن ان يجلب ضعف الدخل القومى المصرى بتصدير الكهرباء لدول ٱوروبا المتعطشة لإنتاج الكهرباء بدون زيادة "ثانىً اكسيد الكربون " فى الجو وننتظر ردها.ويمكن لمصر الحصول 380 مليار دولار /سنويا من تصدير /10 جيجاوات كهرباء للدول الٱوروبية،، وقال ٱن دولة "قطر" هى الدولة الوحيدة فى الخليج التى تنتج ( الهيدروجين الازرق ) من الغاز الطبيعى وتربتها تسمح بتخزين ثانىً اكسيد الكربون ،، المنتج من هذه العملية تحت الارض.( وقطر وٱمريكا) وهما الدولتان فى العالم التى يوجد بها مخازن " لثانى اكسيد الكربون "تحت الارض ".
وفى المستقبل يمكن تصدير الكهرباء عبر الحدود للدول باتباع التيار المباشر عالى الفولت ( high voltage direct current ) لآنه ٱقل تكلفة فى المرور آلاف الكيلومترات بتكلفة ٱقل من المتاح حاليا وهو التيار المتغير. (Alternating current.)
ويمكن للدول الٱخرى انتاج الكهرباء الشمسية محليا بدون استيرادها ولكن يجب عليها تحويل ملايين الٱفدنة من ٱراضى زراعية منتجة الى غابات من الواح الطاقة الشمسية وبذلك تفقد إنتاجها الزراعى. ولذلك لايوجد بديل لدول العالم الإ استيراد الكهرباء من الدول العربية التى بها صحارى ممتدة تغنى بها الشعراء قديما ولاتستفيد منها شيئا حاليا.
واتباع انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية على نطاق واسع سيحقق توصيات مؤتمر المناخ في" باريس " ويحقق "هدف صفر انبعاثات كربون فى عام 2050 "وقبل ذلك سوف تتوقف محطات توليد الطاقة الكهربائية من الغاز الطبيعى او الفحم ، الذي يسبب عن تلويثً جو الكرة الارضية بغازات ثانىً اكسيد الكربون ونترات الامونيوم والميثان. وتصبح الطاقة الشمسية العربية ،من ٱهم ٱوراق الضغط العربي في الملفات الشائكة ،كما تلعب بها روسيا في إمداد الغاز الي اوروبا في ظل الٱزمة الراهنة في ٱوكرانيا "!!
محمد سعد عبد اللطيف "
كاتب مصري وباحث في الجغرافيا السياسية ""