بقلم:محمد سعد عبد اللطيف.مصر،
شغفة طموحة أن يجلس علي كرسي الحكم . علي أنقاض الأمبراطورية السوفيتية وروسيا القيصرية .كومبارس الكوميديا الأوكراني ، عاش أحلام السيناريو ولم يعلم أن الحلم أصبح حقيقة ، ليعيد صراع الحرب الباردة الي ساحة المواجهه العسكرية والتصادم . ويسبب في كارثة إقتصادية بدأت تداعياتها علي الإقتصاد العالمي ، من الثورة البرتقاليه في أوكرانيا الي حرب عالمية علي الأبواب .والي جنون ارتفاع الأسعار العالمية .لتصبح لعبة كومبارس علي خشبة المسرح تشعل النار علي جانبي المسرح الدولي كومبارس من السينما الي الرئاسة ؟
عميل لجهاز الإستخبارات الأمريكية إستطاع أن يشعل فتيل خط التماس ويعيد للقومية الآثنية صراعا داخل روسيا السوفيتية صراع للمتلاعبون بالقومية ،منذ عامي 1922و1938 من حكم الرئيس (ستالين) حتي سقوط حائط برلين عام 1989 ليفتح ملفات من صراعات (جيوساسي واستراتيجي) في منطقة . تعيش تحت بركان من جيوبولتيكيا الأزرع الطويلة !!
ليخلق وضع جديد لنظام عالمي ،من العلاقات الدولية ، ليكتب التاريخ اخطر جملة في الصحافه اليوم ( العالم لن يعود علي ما كان عليه سابقا ) ليخلق صراع ديني ومذهبي مسيحي في أوروبا ، هستيريا إعلامية للغرب تستيقظ حاليا بعد غياب طويل ؟
من صور للمهاجريين الأوكرانيين علي حدود دول في حلف الناتو ، واستغلال الأعلام كسلاح ضد الروس ،أين الأعلام من صور التمييز العنصري للعالقيين الأجانب المقيمين في أوكرانيا بمنعهم من الدخول ،و السماح للجنس الأبيض للعبور فقط ،علي حدود دولة بولندا ،أين منظمات حقوق الإنسان وضمير الغرب ؟ أين كانت ضمائرهم بالأمس القريب وهم يضربوا "دولة ليبيا "بطائراتهم وأسلحتهم الفتاكة - أين كانوا من "فلسطين" عبر تاريخ من النكبات والتهجير والقصف والقتل لشعب أعزل وحصار " غزة" حتي الأن، متي استيقظ الضمير الغربي وأمريكا عندما كانت تقصف " العراق وأفغانستان وليبيا ومقرات منظمه التحرير الفلسطنيه في لبنان وتونس ومدن القناه وسجن أبي زعبل ، ومدرسة بحر البقر في شمال شرق مصر" ،لقد تعرضت مناطق عربية لبحور من نزيف الدم ؟أين العالم عندما إجتاحت إسرائيل لبنان ؟وارتكبت جرائم بحق الشعبي اللبناني والفلسطيني ؟هل كانت مذابح (صبرا وشاتيلا. ومخيمات عين الحلوة .وقانة وغيرها ) بعيدة عن الآلة الإعلامية في الغرب أين العالم في حصار المخيمات في " بيروت" . من أكل الفلسطنيون " لحم القطط ". للآسف ذاكرة العرب ضعيفة .حين كانت قوات المشاة من " الماريز الأمريكية والقوات الفرنسية "في منطقة جنوة ،في أوائل الثمانينيات من القرن المنصرم ؟ هل كانت مهمتهم لوقف نزيف الدم للآسف دورهم كان إشعال الحرب الطائفيه ، أين الأعلام الغربي من الوضع المأساوي والدم في اليمن وسوريا ؟
وما زال الكومبارس علي خشبة المسرح يلعب دور عميل لجهاز الإستخبارات الأمريكية ، لم يتعلم أن جغرافية أوكرانيا أصبحت تلعب دور فيلندا في الحرب الباردة . وأن تصبح فاصل بين الغرب والشرق الأوروبي ، بعد موجات التوسع ناحية الشرق لماذا ازدواج المعاير في الحروب في الإعلام الغربي . من اشعل فتيل الأزمة . ومن صنع كومبارس الي سدة الحكم في كييف . ومن يشعلها الأن في ملف العقوبات الأقتصادية . التي تعصف بإقتصاديات دول فقيرة ، وللآسف الغرب هم من صنعوا الأزمات والحروب في الشرق الآوسط وهم الأن من صنعوا الحرب الدائرة إعلاميا من إستغلال كومبارس عميل لهم في كييف ،ولكن أشعلوا الحرب ولن يستطيعوا التنبأ متي تنتهي !!
"محمد سعد عبد اللطيف "
كاتب مصري وباحث في الجغرافيا السياسية "