كتب د. محمد رقية,,
قدّموا لنا النظريات وأدخلونا في المتاهات عن الحريات واحترام الثقافة والأدب والفكر وعدم تدخل الرياضة بالسياسة وأشبعونا محاضرات عن ابعاد الدين عن السياسة.
وأتخمونا بالقصف الاعلامي صباح مساء عن احترام الرأي والرأي الاخر
ومع أول اختبار، لم يتمكن هذا الغرب الأبيض المنافق وصاحب العيون الزرقاء ، من ضرب كل هذه الهالات عرض الحائط بلحظة واحدة وانكشاف حقيقتهم العنصرية تجاه كل من يريد العيش بكرامة.
هل تعلمون أن هذا الغرب المتوحش الذي يعيش مأزق أخلاقي كبير ويعيش بحالة من الجنون شيطن وهشم وعزل وانذر كل ماهو روسي حتى الرياضيين والأدباء وطرد الطلاب الروس من الجامعات واللاعبيبن من الأندية واخراج روسيا من الفيفا لدرجة منع تدريس سيرة المفكر الروسي دوستويفسكي في احدى الجامعات الايطالية الموجود ضمن برامجها.
أن ذلك لا يتناقض فقط مع كل القيم التي صروعنا بها منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الآن ، بل يعبر بكل وقاحة عن حقارته ووضاعته واخضاع الشعوب بقوة البلطجة والكذب والخداع .
ولم نجدهم يوما" تباكوا على أطفالنا في فلسطين وسورية والعراق واليمن وليبيا وأفغانستان وكل الشعوب المضطهدة التي دمروها بحقدهم وجبروتهم .
عندما رفع اللاعب المصري ابو تريكة شعار التعاطف مع غزة في حرب عام 2008 قامت الدنيا ولم تقعد وعاقبته الفيفا بحجة عدم خلط السياسة بالكرة.
أما اليوم فتحتفي الفيفا كلها بشعارات التضامن مع اوكرانيا.
لعن الله هذا الغرب الدجال المنافق في كل مايعلنه وما يقوم به .
11-3-2022
د. محمد رقية
