أعلن المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق جاساريفيتش: أن عدد حالات الإصابة بـ”التهاب الكبد الغامض” بين الأطفال في تزايد حاد.
وقال جاساريفيتش في مؤتمر صحفي عقد في جنيف يوم الثلاثاء: “اعتبارًا من الأول من مايو، تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بما لا يقل عن 228 حالة التهاب كبدي محتملة في 20 دولة”.
مضيفاً أنه يجري التحقيق في 50 حالة أخرى مشتبه بها.
وفقاً لموقع ” iflscience“، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن تفشي هذا المرض في جميع أنحاء العالم هذا الأسبوع. بعد أن أعلنت إندونيسيا عن وفاة 3 أطفال.
وكانت هذه الوفيات لأطفال تتراوح أعمارهم بين عامين وثماني سنوات و 11 عامًا، ليرتفع بالتالي إجمالي الوفيات المحتملة في جميع أنحاء العالم إلى خمسة على الأقل.
إن موجة التهاب الكبد الغامضة التي تنتشر لدى الأطفال والتي تشهدها عدة دول حالياً لا تزال أسبابها غير معروفة. على الرغم من أن إحدى الفرضيات الرئيسية تقول بأن سبب هذا المرض قد يكون نوع من الفيروسات يعرف باسم “الفيروس الغدي”.
في المملكة المتحدة، أين تم رصد غالبية الحالات؟ تم اكتشاف “فيروس غدي” معين يسمى “F41” لدى حوالي ثلاثة أرباع أطفال المصابين بالتهاب الكبد.
يعرف الفيروس الغدي في الغالب باسم فيروس البرد الشائع ويسبب أثاراً سلبية لدى المرضى الذين يعانون من نقص المناعة.
حدثت جميع الحالات المرتبطة بالتهاب الكبد الغامض لأطفال أصحاء سابقًا. وإذا كان “F41” وراء الارتفاع الأخير في حالات التهاب الكبد في جميع أنحاء العالم، “فستكون هناك حاجة لشرح سبب تغير التاريخ الطبيعي لعدوى الفيروس الغدي بشكل كبير في عام “2022” حسب ما قاله عالم الفيروسات من جامعة نوتنغهام ويل إيرفينغ.
ومع ذلك، لا يزال هناك خبراء آخرون في حالة شك خاصة وأن عدد حالات الإصابة في العالم قليلة.
وفي ذات السياق، قال مستشار الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي في منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، لياندرو سواريس سيرينو: “لا يزال هناك القليل من البيانات لتحديد ما إذا كان هناك تفشي أم لا. وفي الوقت الحالي تعتبر المخاطر العالمية منخفضة”.
بينما تواصل منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى العديد من الوكالات الصحية الوطنية والدولية، مراقبة ظهور الحالات. كما يؤكد العلماء على أنه يجب على الآباء ومقدمي الرعاية ألا يقلقوا بشأن تفشي المرض.
حيث قال ديردري كيلي، أستاذ أمراض الكبد للأطفال في جامعة برمنغهام: “إن هناك عدداً قليلاً فقط من الأطفال المصابين وقد تعافى معظمهم بشكل جيد.”
كما أضاف سيرينو: “أهم شيء هو الانتباه إلى أعراض المرض على غرار الإسهال أو القيء. وما إذا كان هناك اصفرار في الجلد والعين، وعند ملاحظة مثل هذه الأعراض يجب الحصول على رعاية طبية.”
متابعاً “نوصي باتباع تدابير الوقاية الأساسية مثل غسل اليدين وتغطية الفم عند السعال أو العطس لمنع انتشار العدوى. والتي يمكن أن تحمي بالتالي من انتقال الفيروسات الغدية.”