عدنان سنجد لإضاءآت.. الدولة كانت ومازالت تتعامل بعقلية الأب والأم اللذين يصفحا عن أبناؤهم\ حوار حسين المير.
أخبار وتقارير
عدنان سنجد لإضاءآت.. الدولة كانت ومازالت تتعامل بعقلية الأب والأم اللذين يصفحا عن أبناؤهم\ حوار حسين المير.
15 تموز 2022 , 08:31 ص


حوار وقراءة حول مستجدات الوضع الأمني في مدينة درعا

مع الإعلامي الأستاذ / عدنان سنجد

أجرى الحوار / حسين المير

موقع إضاءآت .. بيروت

منذ بداية العدوان على سورية وإنطلاق ما يسمى الربيع العربي كانت درعا الخاصرة الموجعة للدولة السورية وكانت العين الخارجية عليها لتنفيذ المؤامرات والمخططات الصهيونية في المنطقة الجنوبية لسوريا وبعد المصالحات والتسويات التي أجريت فيها إلا أن النزيف لم يتوقف والمؤامرات وإمداد المسلحين بالسلاح مازالت مستمرة .

حول كل مستجدات الوضع الأمني في درعا واستمرار المجموعات الإرهابية المسلحة بإستهداف عناصر وحواجز الجيش العربي السوري وللإضاءة على المستجدات والتطورات كان لنا شرف اللقاء مع الإعلامي السوري

الأستاذ / عدنان سنجد

في البداية نرحب بالأستاذ عدنان سنجد في موقع إضاءآت

واهلاً وسهلاً بكم .

أستاذ عدنان سؤالي الأول لحضرتك ..

على الرغم من كل ما قامت به الدولة السورية في درعا بوساطة روسية من إتفاقيات وتسويات ومصالحات وآخرها

عفو رئاسي وإطلاق سراح الموقوفين إلا أن النزيف في درعا لم يتوقف .

ماهي أسباب الأعمال العدائية المستمرة التي تقوم بها المجموعات المسلحة في درعا والتي لم تلتزم بكل ما اتفق عليه ومازالت مصره على إستهدف جنود الجيش والقوات الأمنية والعاملين في الدولة .؟؟.

أجاب الأستاذ عدنان ..

في البداية نترحم على شهداؤنا الأبرار من عسكريين ومدنيين، ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال، كَما أتقدم بأجمل التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك اعاده الله على الوطن وقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد بالخير واليمن والبركات.

بالنسبة لسؤالك حول استمرار استهداف الجيش السوري و أجهزته الأمنية والشرطية والقوات الرديفة والعاملين في الدولة، يمكننا القول بأن الدولة كانت ومازالت تتعامل مع المجموعات المسلحة بعقلية الأب والأم اللذين يصفحا عن أبناؤهم مهما كان الخطأ جسيماً ، ويتجسد هذا بإصدار عدة مراسيم من قبل السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد خاصة بالعفو والإفراج عن الموقوفين بتهم الإرهاب، ولقد رأينا هناك ارتياح كبير في الشارع السوري وخاصة في محافظة درعا، إلى أنه لازال هناك بعض الإرهابيين الممولين من الخارج ينفذون عمليات إرهابية بين الحين والآخر ضد الجيش السوري بناءً على توجيهات من مشغليهم لكي يزعزعون الأمن والاستقرار الذي شهدتهما محافظة درعا بعد المصالحة الوطنية التي أجرتها الدولة السورية في عام ٢٠١٨.

أستاذ عدنان سؤالي التالي ..

منذ بداية العدوان على سورية والأمريكي والصهيوني وحتى أقرب الجيران لم يوقفوا مخططاتهم ومؤامراتهم في المنطقة الجنوبية لسوريا .

ماهو المخطط الجديد بدرعا وماذا يريد الأمريكي والكيان

الصهيوني والاردني من المنطقة الجنوبية .؟؟.

أجاب الأستاذ عدنان ..

لقد رأينا منذ بداية العدوان على سورية مخططات متعددة من قبل الأعداء والمتآمرين ولكنها وبفضل الله وقواتنا المسلحة الباسلة ، باءت بالفشل، ولكن مع هذا يحاول الأعداء ومن معهم إطالة أمد الأزمة السورية أكبر وقت ممكن ظناً منهم بالحصول على بعض المكاسب التي تحفظ مياه وجوههم ليس أكثر.

أستاذ عدنان سؤالي لكم ..

بعد المصالحات والتسويات التي أجريت في المنطقة الجنوبية والتي نتج عنها إعادة إنتشار الجيش العربي السوري حتى الحدود الأردنية وعودة مؤسسات الدولة .

منذ فترة لاحظنا تغير في الموقف الأردني بعد مدة من فتح الحدود مع سوريا وتصريحات من الملك بدخول الجيش الأردني إلى بعض المناطق الجنوبية .

ماهي الأسباب التي غيرت الموقف الأردني تجاه سورية .؟؟.

أجاب الأستاذ عدنان ..

التغيرات بمواقف المملكة برأي الشخصي بسبب ضغط الغرب عليها

لكي تعطي معنويات لمن تبقى من المجاميع المسلحة، وهي مواقف لا تعبر عن المضمون والجوهر بين الدولة السورية والمملكة الأردنية، لذلك لا يجب الخوف من هذه التصريحات. 

أستاذ عدنان سؤالي التالي ..

إلى متى ستبقى المجموعات المسلحة في درعا تعول على الدعم الخارجي وتنفذ ما يطلب منها .

وهل برأيكم : ستستطيع هذه المجموعات التغيير في الخارطة الجديدة على الأرض .؟؟.

أجاب الأستاذ عدنان ..

كما ذكرت سابقاً بأن هذه المجموعات الإرهابية تتحرك بأموال وكل تحرك يكون ممول من الخارج، ولكن برأيي لم يعد لهذه المجموعات الإرهابية المسلحة أي تأثير على الأرض سوى إطالة أمد الأزمة، أما بالنسبة للخارطة الجديدة، ليس لهم أي دور يلعبوه سوى جني الأموال من الخارج وفيما بعد الهروب خارج الوطن أو الاستسلام كما كانت نهاية أغلب المجموعات الإرهابية المسلحة.

أستاذ عدنان سؤالي الأخير لحضرتك ..

على الرغم من الخسائر الكبيرة في صفوف جنود الجيش العربي السوري والعاملين في الدولة والأهالي الموالين لها .

إلى متى سيبقى هذا الصبر الإستراتيجي التي تتبعه الدولة في درعا.

وهل سنشهد خطة جديدة في التعامل مع هذه الظاهرة .؟؟.

أجاب الأستاذ عدنان ..

من الطبيعي أن تتصرف الدولة السورية بهذه الاستراتيجية، لأنها بموقع قوي يسمح لها بالتحلي بالصبر، ومن المؤسف أننا نشهد استهداف دائم للدولة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة، ولكن ان جئنا على مقارنة بين العملية العسكرية ضد هؤلاء الإرهابيين والعمليات العسكرية التي نصفها بالاسعافية، لوجدنا أن كلفة مايصفه الصبر أقل من كلفة المعركة العسكرية، لأن الدولة السورية والجيش السوري يحاولا تجنيب المدنيين معاناة الحرب التي صنعها الأعداء ومن معهم وقام على تنفيذها وللأسف الشديد البعض من أبناء الوطن بالهوية فقط والخارجين عن تاريخ الأباء والأجداد الذين قاتلوا وأخرجوا الاحتلال عن الأرض السورية، هذه الأرض الطيبة الطاهرة.

كل الشكر والتقدير والاحترام لموقعكم الكريم ولحضرتكم على إتاحة الفرصة أمامي بقراءة التغيرات الحاصلة على ساحة محافظة درعا.

في نهاية هذا الحوار والقراءة حول التطورات في درعا

جزيل الشكر والتقدير من فريق العمل للإعلامي

الاستاذ عدنان سنجد

والشكر موصول للاستاذ / شاكر زلوم

موقع إضاءآت / بيروت

المصدر: موقع إضاءات الإخباري