لا يمكن اعتبار هذه الدولة المارقة كيانًا غير قابل للهزيمة .
السنن التاريخية تؤكد أن الأمم كالأفراد تشيخ وتمرض وتموت. كيف لا؟ والأحداث التاريخية دوّنت ما جرى على الأُمم البائدة ...
في تاريخنا الوسيط قرأنا عن الإمبراطورية الرومانية وعن الحضارات التي سبقتها (البابلية والكنعانية والمصرية الفرعونية وشعب المايا وقبلها الاطلنتس) وبقيت آثار تلك الأُمم شواهد على الزمن . تلك الإمبراطوريات لم تستمر بالظلم والقمع وبسحق الشعوب المستضعفة لكن القاسم المشترك بينها هو عامل استسلام الضعيف للاقوى بواسطة الاختلافات والنزاعات وعدم التوحد على إرادة المقاومة .كان المحتل يترك الخيار للشعوب بعد حصارها وقطع الإمدادات عنها بالتعامل معه والرضوخ لهيمنته .فينقسم الناس بين متخاذل ورافض فينشق الشعب الواحد ويسرى الفشل كالنار في الهشيم .
المحتل قوته مستمدة من تخاذل البعض وتعاملهم معه وتوهين عزائم الوطنيين .
في عصرنا الحاضر لن تبقى الولايات المتحدة ، ستزول كسابقاتها . . إن غدًا لناظره قريب .