نقلت وكالة “رويترز” الدولية للأنباء، عن مسؤول أمني تونسي، الخميس، قوله إن الجزائر اعتقلت رئيس المخابرات التونسية الأسبق “لزهر لونغو” وسلمته إلى تونس بعد وصوله إلى البلد المجاور.
وبحسب تقرير “رويترز” فقد أُقيل “لونغو”، الذي شغل أيضًا منصب الملحق الأمني التونسي في باريس، ووضع قيد الإقامة الجبرية العام الماضي، بعد أن استولى الرئيس قيس سعيد على السلطة المطلقة وأغلق البرلمان.
ويشار إلى أنه وقبل أشهر وتحديدا، يوم الأربعاء 21 أبريل 2021، تصدر اسم “لزهر لونغو” عناوين الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي في تونس بشكل مفاجئ.
وجاء ذلك بعد إعلان رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي، والذي عزله قيس سعيد ضمن انقلابه، تعيين “لونغو” رئيسا لجهاز المخابرات التونسية.
جدير بالذكر أيضا أن “لزهر لونغو” الموصوف إعلاميا بـ“الرجل الغامض“، كان يشغل منصب رئيس المكتب الأمني في فرنسا قبل توليه المخابرات.
واعتبر مقربون من لزهر لونغو وقتها، أنه من المقربين من رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي، والذي كان قد عينه في أبريل 2021، مديرا عاما للمصالح المختصة، خلفا لتوفيق السبعي الذي عين مديرا عاما للمدرسة العليا لقوات الأمن الداخلي.
ووصف العديد من النشطاء آنذاك، “لونقو” بأنه الصديق المقرب للمشيشي، ويثق فيه بشدة.
وشغل لونغو سابقا مهام مدير مركزي للإستعلامات، وكانت آخر مهمة اضطلع بها ملحق أمني بسفارة تونس بباريس.
وسبق أن أطلقت البرلمانية السابقة المنتمية إلى حزب نداء تونس، فاطمة المسدي، اتهامات للزهر لونغو في عام 2019.
وقالت فيها، إن ”لونقو على علاقة بالجهاز السري لحركة النهضة“، وذلك بعد تكليفه بالإشراف على إدارتي الاستعلامات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية التونسية.
وكانت هيئة الدفاع عن المعارضين اليساريين الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، قد أكدت أن لونغو محل تتبع قضائي، بسبب علاقته بأحد المتهمين في قضايا الاغتيالات السياسية.
لكن وزير الداخلية السابق هشام الفوراتي، نفى تلك الاتهامات آنذاك.
وكان لزهر لونغو قد واجه انتقادات واسعة بعد تداول أنباء عن ارتباطات له مع شخصيات من حركة النهضة، وأخرى مع حزب التجمع الدستوري الذي أسسه الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
