أيمن الظواهري: من طبيب في القاهرة إلى زعيم القاعدة..من وراء ذلك/عبده بغيل
أخبار وتقارير
أيمن الظواهري: من طبيب في القاهرة إلى زعيم القاعدة..من وراء ذلك/عبده بغيل
3 آب 2022 , 11:17 ص


تقرير/عبده بغيل صحفي يمني


02/اغسطس/2022

هل للصدفة مكان في او دورا في السياسة الأمريكية ام أنها الخطة مدروسة في أروقة البيت الأبيض حيث أشار بعض الكتاب والسياسيين من خلال تتبعي وتحليلي لعدد من مقالاتهم بانه

كلما تدنت شعبية أحد الرؤساء الامريكين لجأ إلى افتعال أزمات أو انتصارات خارج اراضي الولايات المتحدة، الأمر الذي عزاه المحللون بالعملية الأخيرة في أفغانستان وهي عملية قتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري.

الرئيس الامريكي جو باديدن الذي تراجعت شعبيته حسب استطلاعات الرأي اجريت مؤخرا اعلن الاثنين عن عملية وصفها ب"الناجحة" وهي مقتل ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة (71 عاما) في غارة أمريكية بطائرة مسيرة.

وحسب الرواية الأمريكية قُتل ايمن الظواهري في غارة جوية بطائرة بدون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية في أفغانستان يوم الاحد .

وشملت الضربة طائرة أمريكية بدون طيار، مسلحة بصاروخين من نوع "هيلفاي"ر دقيق التوجيه، تم إطلاقهما في الساعة 6:18 من صباح يوم الأحد ، بتوقيت كابل الموافق 31 يوليو 2022

كيف تم عملية اغتيال الظواهري:

وقوف الظواهري بإنتظام على شرفة بيته فضحت صورته

كما يبدو أن "القاعدة" شعرت بمزيد من الطمأنينة منذ استعادة حركة "طالبان" السيطرة على أفغانستان في أغسطس الماضي، حيث انتقل زعيم القاعدة إلى منزل في العاصمة كابل، و كان يظهر بانتظام في العراء على شرفته ،

وأضاف المسؤول امريكي : "تعرفنا على الظواهري في مناسبات متعددة ولفترات طويلة على الشرفة"، حيث تم تطوير خطة هجوم خلال شهري مايو ويونيو،وتم مراقبت باستمرار مكان إقامته .

وفق "فرانس برس"، تظهر الصور الظاهرة للمبنى المقصوف عددا قليلا فقط من النوافذ في طابق واحد وقد تحطمت، والباقي سليم، وضلك ما يشير إلى الاستخدام المحتمل لنسخة غير متفجرة من "هيلفاير"، والتي تنشر سلسلة من الشفرات الشبيهة بالسكاكين من جسم الطائرة وتقطع هدفها ولكنها تترك الأشخاص والأشياء القريبة سليمة.

نبذه عن الظواهري

ولد الظواهري عام 1951 لعائلة محافظة في القاهرة ، وكان حفيد إمام الأزهر .

نشأ الظواهري وترعرع في ضاحية المعادي بالقاهرة ،

كانت المرة الأولى التي سمع فيها العالم عن الظواهري عندما وقف في قفص بقاعة المحكمة بعد اغتيال الرئيس المصري أنور السادات عام 1981.

في عام 1999 حكمت محكمة عسكرية مصرية غيابيا على الظواهري بالإعدام. وبحلول ذلك الوقت كان يعيش حياة المتقشف للمتشددين بعد أن ساعد بن لادن في تشكيل القاعدة

نجح الظواهري في رعاية الجماعات التابعة بشكل كبير في جميع أنحاء العالم والتي نمت لشن حركات تمرد مدمرة ، أدى العنف إلى زعزعة الاستقرار في عدد من البلدان في جميع أنحاء آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.

عام 2011 ، قتلت الضربات الجوية الأمريكية سلسلة من نواب الظواهري ، مما أضعف قدرته على التنسيق على الصعيد العالمي.

ومن اسماء الظواهري المستعاره أنه طيب و جراح ومدرب ،ذهب الظواهري إلى باكستان عند إطلاق سراحه حيث عمل مع الهلال الأحمر في علاج المجاهدين الإسلاميين الجرحى في أفغانستان الذين يقاتلون القوات السوفيتية.

على المستوى العملي ، يعتقد أن الظواهري متورط في بعض أكبر عمليات القاعدة ، حيث ساعد في تنظيم هجمات 2001 ، عندما استُخدمت طائرات خطفتها القاعدة لقتل 3000 شخص في الولايات المتحدة.

ووجهت إليه تهمة عن دوره المزعوم في تفجيرات عام 1998 لسفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا. وضع مكتب التحقيقات الفيدرالي مكافأة قدرها 25 مليون دولار على رأسه على قائمة المطلوبين.

تنظيم القاعدة "داعش" الإرهابيين صناعة امريكية

نشر موقع غلوبال ريسيرش من العام الماضي مقالا للكاتب "كريكاي تشينكو" إن تنظيم القاعدة و "داعش" الإرهابيين تم صناعتهما في داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وهما أداة للإرهاب التي تهدف أمريكا عن طريقهما إلى تقسيم وغزو الشرق الأوسط الغني بالنفط.

مشيرا إلى أن وكالة المخابرات المركزية قامت بولادة أسامة بن لادن ومنظمته وأنشأته على رضاعة طبيعية خلال عام 1980، حيث قال وزير الخارجية البريطاني السابق روبن كوك، في مجلس العموم أن تنظيم القاعدة كان بلا شك أحد المنتجات من وكالات الاستخبارات الغربية، وأوضح كوك أن تنظيم القاعدة، الذي يعني حرفياً اختصار لـ "قاعدة البيانات" في العربية، كان في الأصل قاعدة بيانات الكمبيوتر والتي تتألف من آلاف المتطرفين الإسلاميين، الذين تم تدريبهم من قبل وكالة الاستخبارات المركزية والممولة من قبل السعودية.

واردف الموقع: كانت علاقة أمريكا مع تنظيم القاعدة دائماً هي علاقة "الحب والكراهية" وذلك اعتماداً على ما إذا كانت جماعة إرهابية خاصة مثل "تنظيم القاعدة" في منطقة معينة تعزز المصالح الأمريكية أم لا حيث يزعم صناع السياسة الخارجية الأمريكية بمعارضة التطرف الإسلامي، بينما في الواقع هي ليست سوى سلاح للسياسة الخارجية الامريكية، فتنظيم "داعش" هو أحدث سلاح، لأنه ليس مثل تنظيم القاعدة، فنتائجه باتت عكسية بالتأكيد، فزيادة نشاطات تنظيم "داعش" ازدات مؤخراً على الساحة الدولية بعد أن بدأ التنظيم بقطع رؤوس الصحفيين الأمريكيين،

واضاف الموقع: فاستخدمت امريكا تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا لها باسم مختلف، بعد ان كان هذا التنظيم –أي تنظيم "داعش"- هو تنظيم القاعدة في العراق، فبعد عام 2010 تم إعادة تسمية هذه المجموعة وإعادة تركيز جهودها على سوريا، حيث إن الحرب الباردة الجديدة هي معركة جعلت صناع السياسة الخارجية للولايات المتحدة يقررون أن تعتمد على تسليح المتمردين الاسلاميين في سوريا.

فإن المتمردين السوريين قد تحولوا الآن بلطجية يلوحون علناً بـ "​​M16" البنادق الأمريكية الصنع، وهذه هي السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط والتي تدور حول النفط وإسرائيل، فغزو ​​العراق سببه العطش الامريكي نحو "النفط العراقي" وفي الوقت ذاته فإن الغارات الجوية المستمرة في سوريا وفرض عقوبات اقتصادية على إيران هو جميعه يصب في صالح "إسرائيل".

واختتم الكاتب بالقول: الإمبريالية الأمريكية في الشرق الأوسط هي السرطان. وببساطة، فإن الحرب على الإرهاب هو الإرهاب بعينه.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري