فرصة ذهبية لا تفوّت، اطردوهم جميعا لتغيّبهم عن العمل، ولعدم مزاولتهم أشغالهم كما يملي الضمير الوطني عليهم، فلو قام القضاة بالأصل بواجباتهم لما وصلت البلاد الى ما وصلت اليه،من مصيبةومن مأساة ومن فاجعة ومن إفلاس.
لو كان في البلاد قضاة لما تناحرالأنذال على الشاشات المرئية والسمعية والمباشرة، ولما تقاعست نيابات عامة عن إلقاء القبض على فاسد وعن شنق مجرم.
ما حاجتنا الآن لقضاة وقد ماتت العدالة، وقد دفن الحق، وقد تشرد الشعب وقد عاش الأنذال.
أأعلنوا الإضراب؟
اطردوهم جميعا واطردوا موظفي القطاع العام الذين لا يحضرون إلى الدوائرالرسمية ولاتعيدوا أحداً منهم إلا بعد أن يأتي بردٍّعلى سؤال: من أين لك هذا؟
ليسوا موظفين صغارا،لا.
إنهم من تركوا الأنذال يسرحون ويمرحون في دولة منهوبة.
الا يريد موظفوا التفتيش المركزي وديوان المحاسبة ان يشاركوا بالاضرابات؟
اطردوهم!
فلو قاموا بوظائفهم كما يجب لما استمر الأنذال بالسرقات.
الم يهدد موظفوا المصرف المركزي وطيران الشرق الأوسط بالِاضراب؟
وكازينو لبنان؟
متى يعلن النواب إضرابهم أيضاً؟
ما حاجتنا للدولة طالما عصابات الشوارع والقرى يديرون أبسط أمور البلاد.
دولة فاشلة وأحزاب فاشلة واقتصاديين ومصرفيين فاشلين.
أتت الاحزاب بأفشل الناس إلى الدولة ما جعلها تنهار.
ما حاجة بلاد تعيش من قلة الموت.؟
يحصل كل هذا بانتظار النفط والغاز.
جميعهم وبما فيهم غالبية الناس لا يريدون محاسبة ناهبي الأموال العامة،لأنهم شركاء في الجريمة، حتى القيادات الروحية صامتة، وكأنها مشاركة في قتل البلاد.
اطردوهم جميعا!
لا يدخل الدولة إلّا من تقدم برَدٍّ على سؤال: من أين لك هذا؟
يا ليت السماء تحرق الغاز والنفط تحت الماء.
ليس في لبنان جماهير أبدا، بل في لبنان مستفيدون،منتفعون،
طفيليون فقط.
ليأتِ الِانهيار الشامل ولْنَمُتْ جميعا ...
لا أمل في بلاد لم يرتقِ فيها اللبناني إلى رتبة مواطن.
لنذهب جميعا إلى الجحيم.!