كتب د. عصام شعيتو: المرأة الإنسان، والمرأة السِّلعة.
مقالات
كتب د. عصام شعيتو: المرأة الإنسان، والمرأة السِّلعة.
6 أيلول 2022 , 20:20 م


في بلدان الغرب، عادة ما تولد الفتاة ولا تعرف من يكون أباها.. وتتربى في بيت أمها وهي لا تعرف لها أبا ..

ثم تكبر حتى سن 18 سنة ، لتصبح بين خيارين :

الأول: أن تبقى مع أمها، وتشاركها دفع إيجارالمنزل.

أو : أن تترك أمها، وتذهب للعيش في بيت صديقها..

وأنتم، طبعاً، تعرفون مقابل عيشها في بيت صديقها.

ثم إنّها تبقى تنتقل من بيت صديق إلى بيت آخر، حتى تتزوج ..

وهذا السيناريو غالباً ما يتكرر حتى تكبر في السن، وعندها لا يكون أحد من أولادها بجانبها، فيكون مكانها الوحيد مأوى العجزة أو دار المسنين ..

هذا في الغرب، أما عندنا نحن المسلمين،فتولدالفتاة،

ويفرح بها أبوها وأمها وجدها وجدتها وأخوالها وأعمامها .. وتكبر كما تثبت الأيام،بحرية امتلاكها كسلعة لشهواته.

في الحقيقة أنّ هذا الدّاعي، هو بأمسّ الحاجة إلى التحرير من نفسه وشهواته.

لهذا وأمثاله نقول: هل تعني لكم الحرية أن تكون المرأة لعبة يلعب بها من يشاء من الرجال ، أو أن تكون سببا في إفساد المجتمع، بدلاً من أن تكون سببا في نهضته...!

أنتم لا شكّ مِمّن قال تعالى فيهم:{الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً}.

حقوق المرأة كاملة ضمنها الله سبحانه وتعالى لها في الاسلام،حيث جعلها"لؤلؤة لا يأخذها إلّا من يستحقها، وضَمِنَ لها كرامتها ..

بحجابهاوعفتها ..وسترها.. وجعلها من أسباب نهوض المجتمع، بإنشائها جيلاً متديناً وصاحب أخلاق حميدة.. وجعلها مؤتمنة على رجال المستقبل، ورفع من مكانتها، وقدّمها على الرّجل؛ كما في حديث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، إذ جاءه رجل يسأله:

مَنْ أبرُّ يا رسول الله؟فأجابه صلوات الله وسلامه عليه: أُمّك ثمّ أُمّك ثُمَّ أُمَّكَ، ثمّ أباك. 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري