اكتشف العلماء لأول مرة أن الخلايا الجذعية في الكلى تتناقص مع التقدم بالعمر، وتفقد القدرة على الإنقسام، ومقاومة العوامل الضارة مما يزيد من خطر إصابة كبار السن بأمراض مزمنة.

دور الخلايا الجذعية

حيث يوجد في جسم الإنسان حوالي 100 تريليون خلية. والتركيب الخلوي في تغير مستمر، حيث تحل خلايا جديدة محل الخلايا القديمة ذات الأداء الضعيف. ويتم الحفاظ على عدد الخلايا في أعضاء مثل القلب والأمعاء والعضلات، عند مستوى ثابت نسبيا. والخلايا الجذعية المقيمة، الموجودة في نفس العضو، هي المسؤولة عن ذلك، حيث تنقسم كل خلية إلى خليتين، تسير إحداها على خطى الخلية الأم، والثانية تتطور إلى خلية ناضجة تشكل الأنسجة والأعضاء.

عدد الخلايا الجذعية والشيخوخة

وقال العلماء أن نتائج التجارب على الفئران المخبرية تثبت أن عدد الخلايا الجذعية الكلوية يتناقص باستمرار مع التقدم في العمر. كما أن سرعة انقسام الخلايا الجذعية في الكلى تنخفض مع التقدم بالعمر.

الخلايا الجذعية وأمراض الكلى

كذلك اتضح للباحثين أن خلايا الكلى المأخوذة من الفئران المسنة المزروعة، تفقد مقاومتها للعوامل الضارة، مقارنة بخلايا الفئران الفتية. وأن نقص الأكسجين والغلوكوز يسبب موت خلايا كلتا الفئتين. ولكن خلايا الفئة الصغيرة التي تبقى حية تستعيد حيويتها بسرعة.

تأثير عقار سيسبلاتين

واتضح للباحثين أنه بتأثير عقار سيسبلاتين المضاد للأورام، والذي يؤثر سلبا في الأنسجة السليمة أيضا، تم الحصول على أنواع الأكسجين التفاعلية في زراعة الخلايا القديمة، بينما لم يحدث هذا في زراعة الخلايا الشابة. بالإضافة إلى ذلك، تتعطل أثناء عملية الشيخوخة عمل الميتوكوندريا، "محطات الطاقة" لدى الخلايا الحية، ما قد يؤثر على إنتاجها للطاقة.

وتقول الباحثة ناديجدا أندريانوفا، "نخطط لابتكار مركبات لتحسين تعافي أنسجة الكلى. وأن دراسة هذه الأدوية ستكون خطوة كبيرة في علاج أمراض الكلى، وطريقة للحفاظ على استمرار أداءها الطبيعي لدى كبار السن".