في ظل المشهد المشتعل بين روسيا من ناحية، والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا من ناحية أخرى إزاء الحرب الدائرة في أوكرانيا، أخذت شركات التكنولوجيا الأمريكية والأوروبية نصيبها من التصعيد، حيث صنفت خدمة المراقبة المالية الفيدرالية الروسية شركة ميتا، ومؤسسها ورئيسيها التنفيذي، مارك زوكربيرج، على قوائم الإرهاب منذ قليل، الأمر الذي يهدد وضع شركات التكنولوجيا، ويجعلها في خط المواجهة الأمامي مع التصعيد الأخير. 

وعلى الرغم من تصنيف روسيا لشركة ميتا اليوم ضمن قوائم الإرهاب، إلا أن شركات التكنولوجيا كانت منذ اللحظة الأولى ساحة حرب رئيسية منذ الغزو الروسي على أوكرانيا في شهر فبراير الماضي، وأيضا سلاحا اقتصاديا فتاكا استخدمه الطرفان ضد بعضهما البعض. 

وشهدت شركة ميتا قبل هذا القرار عدة قرارات صعبة، بدأت بحجب تطبيقات فيسبوك وإنستجرام وواتساب المملوكة لشركة ميتا، كما قررت السلطات الروسية فتح تحقيقًا جنائيًا بشأن القرار الذى اتخذته شركة ميتا من تغيير في سياسة المحتوى الخاص بتطبيقى فيسبوك وإنستجرام الذى أدى إلى تخفيف قيود سياسة خطاب الكراهية ليتم السماح للمستخدمين بنشر محتوى مثل "الموت للجيش وللغزاة الروس " . 

ومن ناحيتها، قررت شركة ميتا Meta تقييد الوصول إلى عدد من وسائل الإعلام الروسية الحكومية في دول الاتحاد الأوروبي، كما حظرت عرض الإعلانات الروسية على منصاتها في جميع دول العالم وحرمانها من تحقيق أى أرباح، وذلك كرد فعل على غزو أوكرانيا، والذي تعتبره روسيا عملية عسكرية خاصة. 

 بدائل روسيا لفيسبوك وإنستجرام

تطبيق VK بديلا لفيسبوك  

ويستخدم العديد من الروس التطبيق المحلي VK أو VKontakte بعد حجب فيسبوك، والذي يضم أكثر من أكثر من 95 مليون شخص، كما أنه يتمتع بسهولة أكثر في الاستخدام وبديهية ومباشرة، كما كما استطاع أن وفر خيارات ترفيهية أفضل بكثير ، مثل مشاهدة المسلسلات والأفلام والاستماع إلى الموسيقى. 

تطبيق روس جرام بديلا لإنستجرام 

وفي شهر أبريل الماضي، أطلقت روسيا نسختها البديلة من إنستجرام Instagram بتطبيق يسمى Rossgram “روس جرام” حيث ينضم روسجرام إلى قائمة الإصدارات الروسية من المنصات الرئيسية التي تسعى لتقليد شركات الوسائط الاجتماعية الأكبر والأكثر شهرة ، وتم تخصيصه للشباب والفئات الأصغر عمرا، وفقا لـ “بيزنس إنسايدر” .