تضرب الكوارث الطبيعية كالزلازل المدمرة والفيضانات الجارفة بقوة ودون سابق إنذار عدة بلدان متفرقة حول العالم وتتسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وتعمل فرق البحث والإنقاذ على مدار الساعة للعثور على ناجين من وسط الحطام في مهمة شاقة وتتطلب شجاعة كبيرة. بيد إن هذه المهمة الخارقة لم تعد على ما يبدو حكرا فقط على البشر، إذ تستعد الفئران لتعويض الإنسان وتقديم خدماتها للبشرية.
Because rats have a great sense of smell, and are curious and small, a Belgian non-profit called APOPO is training them to help search and rescue missions get into tight spaces. This special backpack can help it pinpoint what experts want in return for a treat.
— WIRED (@WIRED) October 27, 2022
?: Reuters pic.twitter.com/sZVRijqJQE
مشروع تدريب الفئران لانقاذ حياة البشر
وأطلقت منظمة بلجيكية غير حكومية تدعى "أبوبو" مشروعا لتدريب الفئران على إنقاذ حياة البشر عبر استخدام التكنولوجيا.
حيث تم تزويد هذه القوارض الصغيرة بحقيبة ظهر عالية التقنية ومزودة بكاميرا للبحث عن ناجين بين الأنقاض، وفي أماكن يصعب الوصول إليها.
سبب اختيار الفئران لانقاذ البشر
وتابع نفس المصدر أن الفئران تتسم بروح المغامرة، كما أن حجمها الصغير وحاسة الشم الممتازة لديها تجعلها مثالية لتحديد أماكن الأشياء في المساحات الضيقة.
وقالت دونا كين، المشرفة على المشروع "عادة ما تكون الفئران فضولية للغاية وترغب في الاستكشاف، وهذا هو مفتاح البحث والإنقاذ".
حقيبة على ظهر الفئران لانقاذ حياة البشر
وأفاد موقع مجلة "شتيرن" أن الفئران تخضع حاليا للتدريب بهدف العثور على ناجين في منطقة كوارث، حيث صنع خبراء من جامعة أيندهوفن للتكنولوجيا حقيبة الظهر الصغيرة، والتي تحتوي على كاميرا، وأضاف الموقع الألماني أن هذه الحقيبة ستحتوي قريبا على جهاز تتبع وميكرفون يعمل في كل الاتجاهين، من أجل مساعدة فرق البحث والضحايا في التواصل مع بعضهم البعض.
وقالت دونا كين "مع حقيبة الظهر والتدريب، فإن الفئران مفيدة بشكل لا يصدق للبحث والإنقاذ".
ويتوقع أن يستمر تدريب الفئران لعدة أشهر وعلى مراحل قبل المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ وسط حطام الكوارث.