دولة وقفت وراء تولي محمود عباس رئاسة السلطة الفلسطينية
أخبار وتقارير
دولة وقفت وراء تولي محمود عباس رئاسة السلطة الفلسطينية
10 تشرين الثاني 2022 , 16:39 م

قال المستشار السياسي السابق للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بسام أبو شريف، إنّ الرئيس الحالي “محمود عباس أبو مازن”، تولّى الرئاسة بقرار أمريكي.

وأضاف في مقطع فيديو لجزء من مقابلة تلفزيونية، أنّ “كونداليزا رايس” (وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق) كتبت في مذكراتها، أنه عندما بدأ يشكو “آرئيل شارون” (رئيس وزراء الاحتلال الأسبق) من ياسر عرفات، بدأت (الإدارة الأمريكية) تقول، إن عرفات عقبة في وجه السلام، وإنه لا بدّ من بديل.

وأشار إلى أنّ “رايس” كشفت، أن الإدارة الأمريكية رأت أنّ “أبو مازن” هو البديل لعرفات، بناءً على تقارير وردت إلى واشنطن من المنطقة.

وكان عباس قد عبّر عن عدم ثقته في الولايات المتحدة لحلّ الصراع، وذلك خلال لقائه مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، منتصفَ أكتوبر الماضي.

وعبّر “أبومازن” عن تقديره للموقف الروسي، مجدّدًا دعمَه باللجنة الرباعية، التي تضم روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولكنّه قال، إنه لا يمكن ترك زمام الأمور للولايات المتحدة لتتصرف بمفردها.

وقال عباس لبوتين: “نحن لا نثق بأمريكا وأنتم تعرفون رأينا، إننا لا نثق بها ولا نعتمد عليها، ولا نقبل أن تكون أمريكا تحت أي ظرف طرفًا وحيدًا في حل مشكلة”.

وأضاف: “يمكن أن تكون ضمن الرباعية، لأنها دولة عظمى، لا مانع، لكن أن تكون وحدها فهذا لن نقبل به إطلاقًا”.

في المقابل، سادت حالة من الغضب بين الإدارة الأمريكية من هذه التصريحات، وقال مسؤولون في البيت الأبيض لموقع “والا” العبري، إنهم “محبطون جداً” من أبو مازن.

وكانت تقارير عبرية قد تحدثت قبل أشهر، عن أنّ الصراع على أشُدّه في أروقة السلطة في رام الله، لخلافة الرئيس محمود عباس، الذي يتعرض -حسب قولها- لضغوط أمريكية شديدة لتسليم مفاتيح السلطة.

وبوضوح، قال الإعلام العبري، إن إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” منحت عباس مهلة عامين، لتنظيم نقل السلطة.

وأوضحت مصادر رفيعة المستوى، أنّ إدارة بايدن ضغطت على عباس لإجراء انتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة، لمنع الصدامات السياسية، وتعزيز قوة حركة حماس.

لكن آنذاك، نفى “حسين الشيخ” عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أيَّ نوع من التأهيل لخلافة عباس، مشدّداً على أنّ “الرئيس القادم لن يأتي على ظهر دبابة إسرائيلية، وإنما عبر صناديق الاقتراع”.