الفلسطيني نائل البرغوثي من قرية كوبر شمال رام الله عاش في زنزانة وحده 6 سنوات، وضلّ معه نفس الحرام اللي بِتغطى فيه 15 سنة، ورافقه ألبوم صور 25 سنة، وبكرج قهوة 17 سنة.

نائل البرغوثي، عاش بـ 80 زنزانة ما بينشاف منها الضوّ، وأكثر من 32 سنة من عُمره ما مشى فيهم تحت القمر والنجوم، وبِشوف الشمس مقطّعة من ورا الشَبَك.

نائل البرغوثي، 41 سنة ما أكل لحمة طازة، ما مَسَك حبّة جوافة، ولا حَمَل وردة، ولا لَمَس إيد طفل صغير، ولا شرب شاي بميرميّة خضرا، ولا أكل مسخّن أو قراص زعتر.

نائل البرغوثي، 41 سنة وهو بِداوي اللي بِمرض، وبِخفف عن المهموم، وبِواسي اللي بِتعب، وبِسْنِد اللي بميل، وبِستقبل أسير وبِودّع أسير.

نائل البرغوثي، 41 سنة وهو يقول السنة الجاي بَروّح وببوس إيد امّي وبَسلّم عليها؛ توفّت الأمّ، توفّى الأبّ، توفّى الخال، توفّى العمّ، انحبس الأخ وتوفى ، استشهد ابن أخوه، والثاني نفّذ عملية وانحكم مؤبد.

في سجن إيشل في بير السبع أشار نائل البرغوثي على الباب وقال: "شهدتُ تغيير هذا الباب مرتين خلال اعتقالي، وكان السبب هو تلف الحديد، ولكن معنوياتنا لم تتلف."

نائل البرغوثي، أقدم أسير سياسي بالعالم، قضى41 عام من العذاب والوجع والقهر والحرمان في سجون الاحتلال ولا زال.

خلوا هالمنشور يلف الدنيا.

صحيح ما رح يطلع "نائل البرغوثي" من السجن بسببه، بس عالأقل نحكي قصته للعالم ونتذكّره .

لا تنسوا اسراكم في الزنازين.