خديجة أبناو:
مقالات
خديجة أبناو: "عمر الاستيطان بعمر الاعلان العالمي لحقوق الانسان"
11 كانون الأول 2022 , 23:48 م


تقريباٌ مرت اليوم 74 سنة على إصدار الأمم المتحدة للاعلان العالمي لحقوق الانسان؛

حينما كانت أغلب شعوب دول افريقيا و آسيا لا زالت تحت نير الاستعمار، أصدرت الدول الإستعمارية المهيمنة آنذاك على هيئة الأمم المتحدة، عقب الحرب العالمية الثانية، القرار الجائر 181 القاضي بتقسيم فلسطين الى دولة عربية و اخرى يهودية، يوم 29 نوفمبر 1947، ضداً على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة نفسه الذي ينص على حق تقرير المصير، و هي نفس الدول التي ستصدر ، بعد عام واحد تقريبا، الاعلان العالمي لحقوق الانسان يوم 10 كانون الأول 1948؛

قرار التقسيم المشؤوم، هو ، ضمن ترسانة من قرارات الأمم المتحدة، الذي دخل حيز التنفيذ بالحديد و النار فكانت نكبة 15 أيار 1948، و لا زال ذاك القرار مثل قنبلة موقوتة تنفجر على دفعات في اكثر من موقع في دول المنطقة؛

و اليوم في ظل المد الصهيوامريكي، تحولت مفاهيم "حقوق الانسان" و"الديمقراطية"، و بعض القائمين عليها من آليات أممية و هيئات دولية، مدعومة بامبراطوريات أعلامية، إلى أدوات في يد القوى الإستعمارية لتقديم "السند الحقوقي" لتبرير الاستفزاز و التحرش الصهيوامريكي بالشعوب و الأمم المدافعة عن حقها في تقرير مصيرها و عن استقلال قرارها السياسي و الاقتصادي و على كرامتها الوطنية بعيداً عن الهيمنة الإمبريالية الأمريكية و البريطانية و الفرنسية، و اذرعها الاقتصادية و العسكرية،

و لنا في ما يجري في فلسطين المحتلة و دول محور المkاومة، و روسيا و دول امريكا الجنوبية باسم "الديمقراطية و حقوق الانسان" كما هي متعارف عليها أمريكيا، عبر لمن يعتبر.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري