الشيطان الأكبر في العالم يُحَرِّكُ جنودَهُ في كلِّ أصقاعِ الأرضِ لكي لاتتجَمَّدَ الخلافاتُ والحروبُ والفِتَن ولكي لا تجِفَّ دماءُ الناسِ، لإرضاءِ شهواتِه الدمويةِ
وتحدِّي المشيئةِ الإلهيةِفي تسيير أمور البشرية.
أعداءُ اللهِ والإنسانيةِ هؤلاء أضرموا النار بين روسيا وأوكرانيا، وترتفعُ كُلَّ يوم حرارةُالمعركةِبينهماوتزدادُ ضراوَةًوإستنزافُ المُقدّرات البشريةِوالماديةِ للبلدَيْنِ تكبُر وتتزايدُ بشكلٍ كبير.
جديدُ تطورات الحرب على الساحة الروسيةِ يوحي بمخططٍ أمريكيٍّ لإشعال حرب بين بولندا وجارتها الشرقيةِ بيلاروسيا.
والمعلومات تؤكد حشد أكثر من خمسةَ عشرَ ألفَ جنديٍّ أمريكيٍّ وأوروبيٍّ على حدودِ روسيا البيضاء لناحيةِ الشرق، الأمر الذي دَفَعَ بالرئيس فلاديمير بوتين لِلإسراع بإدخالِ عشرةِ الآفِ جنديٍّ، ومئاتِ المدافعِ والمدرعاتِ إلى غربِ بيلا روسيا على حدود بولندا، ونشر شبكة دفاع جويٍّ من طراز S400 تغطي طولَ البلادِ وعرْضْها مع منظوماتِ صواريخ إسكندر المُوجهة، إلى المُدُن البولنديةِ الرئيسية.
الرئيسُ الروسيُّ الذي استبقَ الهجومَ الأوكرانيَّ على حلفاءِ بلاده في دونيسك ومينسك، قبل تسعةِ أشهر، يَستبَقُ اليومَ أيَّ عملٍ عسكريٍّ بولنديٍّ وغربيٍّ محتملٍ ضِدَّ روسيا البيضاء، ربُما ينطلقُ من الأراضي البولندية، فأستطاعَ الإقترابَ من الجناح ِ الشّماليِّ للقواتِ الأوكرانيةِ على الحدود الجنوبيةِ لِ"مينسك" الذي أصبح تحت رحمةِ ضرباتِ الجيشِ الأحمر الذي يُهدِّدُ بقطعِ طُرُق الإمداداتِ من بولندا وأوروبا إلى كييڤ.
الأميركيون منشغلون في متابعةِ الأوضاعِ عن كثبٍ بين البلدين المتحاربين،مع الحرصِ القويِّ على إيصال الدعمِ للجيش الأوكراني من أجل تمكينهِ من الصمودِ وحَثِّهِ على الِاستمرارِ في القتال حتى آخرِ جنديٍّ أوكراني، واستنزافِ أوروبا وروسيا وإنهاكهما، بهدف هزيمة الجميع، وتقسيم روسيا الأمرُ الذي حَذَّر منه وزيرُ الخارجيةِ الأميركيُّ المخضرمُ السابقُ"هنري كيسنجر" بأنه يشمل خطرَ إنتشارِ فوضى نووية، لم يُوضِحْ ما المقصود منها؟!
وسائلُ الإعلامِ العالميةُ نقلت أنّ موسكو تستعدُّ لشنِّ هجومٍ واسعِ النطاقِ على العاصمةِ كييڤ وباقي المناطق غير المحررة من دونيتسك ولوغانسك، وأنّ إستعداداتٍ عسكريةً تقوم بتحضيرها، لهذه الغاية، ستبدأ مع مطلعِ العام الجديد، إذا ما تحققَت فأنها ستقفل نوافذَ الحلول، وتوصدَ أبوابَهُ نهائياً.
إذاً،هو الشيطان الأكبر أمريكا تعمل بطبيعتها، فتُضرِم’ النيرانَ في كل بِقاعِ الأرض، وتُشعِلُ الفِتَنَ وتثيرُ القلاقلَ بين الشعوب، وتحاصرُ الدُوَلَ، وتنهبُ ثرواتِهم.
أمريكا لا أصدقاء لديها، بَلْ عبيدٌ وغلمانٌ وموظفون، وعندما ينتهي مفعولهم ينتهي دورهم، ويصبحون وقوداً لنيرانِ حربٍ أو انقلابٍ أو ملاحقةٍ دولية، ومَنْ يأمَنُ جانب أمريكا كأنه يغفو في فَمِ التمساح، وعمرالبشيررئيس السودان أكبرُ دليلٍ على صحّة رأينا، في هذه الدولة العميقةِ، مَوْئلِ الكُفرِ والشياطين.
رحمَ اللهُ الإمامَ الخمينيَّ، قُدِّسَ سِرُه،عندما قال:
لا تصدقوا أمريكا، حتى لو قالت أشهدُ أن لا إلَه إلَّا الله.
بيروت في....
20/12/2022