كتب الأستاذ / عبد الحميد الشمالي
يدرك المتابع للأحداث في سورية أن الدول الداعمة للإرهاب والتي تواصل شن الحملات الدعائية والاتهامات العشوائية لتبرير جرائم التنظيمات الإرهابية وتشويه صورة الدولة السورية، ماتزال تصطدم بصمود الشعب السوري وإصرار جيشه الباسل وقيادته الحكيمة على تحقيق النصر على الإرهاب و داعميه، لاسيما أن الجيش العربي السوري هو الوحيد مع حلفائه الذي يكافح الإرهاب، وإن الحملة الغربية على سورية ماتزال مستمرة وإن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في المنطقة يخالفون قانون حظر الأسلحة الكيميائية عبر دعمهم التنظيمات الإرهابية الموجودة على الأراضي السورية وتزويدهم للإرهابيين بالمواد السامة إلى جانب الأسلحة بكل صنوفها.
ولو كانت الولايات المتحدة الأمريكية جادة لعملوا على حل التحالف الدولي وتواصلوا مع حكومة الجمهورية العربية السورية ونؤكد أن على المجتمع الدولي والدول التي تحترم سيادتها وكرامتها عدم إتاحة الفرص للعدوان على دول أخرى.
مع استمرار الجهود السياسية التي تبذلها سورية وأصدقاؤها مع الأطراف كافة للعمل على تهيئة الظروف والمناخ المناسب للحل السياسي تواصل بعض القوى الدولية ادعاءاتها المستمرة ونفاقها السياسي في محاربة الإرهاب لا سيما ما يسمى التحالف الدولي الذي لم يحقق أي نتيجة ملموسة على الأرض سوى ارتكاب الكثير من المجازر بحق المدنيين الأبرياء من أبناء شعبنا العربي السوري وقصف الأحياء السكنية والتجمعات المأهولة بالمدنيين باستخدام ترسانات الصواريخ الذكية والقنابل الموجهة وقنابل الفسفور الأبيض المحظورة دولياً..
إن هذا الأمر أصبح سلوكاً ممنهجاً ومتعمداً لهذا التحالف في استهتار بالغ بأبسط أبجديات وقواعد القانون الدولي وصكوك حقوق الإنسان ويجب هنا على مجلس الأمن الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين ووقف جرائم هذا التحالف بحق المدنيين السوريين ومساءلته عنها.
ويدرك القاصي والداني أن سورية أبدت منذ بداية الأزمة استعدادها التام للتعاون مع أي جهد صادق أو مبادرة هادفة للوصول إلى حل سياسي، ومن هنا تبنت خيار المصالحات الوطنية الذي أدى إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في معظم المناطق السورية ووقف العنف وعودة الأهالي إلى مناطقهم وممارسة حياتهم الطبيعية بشكل اعتيادي.
إن سورية بعد عدة سنوات من العدوان تواصل تحقيق الإنجازات في مواجهة الإرهاب وتسير بخطا واثقة على طريق استعادة عافيتها وترسيخ استقرارها والتمهيد لإعادة البناء والإعمار، عدتها في ذلك جيشها الباسل الذي يواصل تحقيق الإنجازات على أكثر من اتجاه حتى تحرير آخر شبر من سورية من دنس الإرهاب متمثلاً قول السيد الرئيس الفريق بشار الأسد :"كنتم وما تزالون على قدر التحدي حاضرين بقوة في كل مواجهة مع العدو تقدمون الأنموذج الأرقى في البطولة والتضحية".
من أجل سورية نحيا ومن اجلها نموت