عبد الحميد شمالي / سوريا
بعد سقوط نظام الرئيس المغيب قسراً بشار الأسد بمؤامرة كبيرة بتخطيط خليجي عربي أمريكي صهيوني وتنفيذ تركي روسي وبالقوة تم إبعاد الرئيس الأسد عن المشهد والحكم في سوريا .
وبعدها تمكنت إسرائيل من السيطرة على سوريا وقرارها عندما أعطت الضوء الأخضر لحليفها أبو محمد الجولاني بالسيطرة على سوريا وبسطت الفصائل الموالية للجولاني من اجانب وغيرهم الهيمنة على كامل المحافظات بعد أن قامت القوات الصهيونية بتدمير كامل السلاح التابع للجيش السوري من مقرات ومستودعات ومطارات ودفاع جوي .
وبعد هذه الهدية الثمينة التي قدمها الجولاني للكيان الصهيوني حيث سلمهم سوريا وقدمها لهم على طبق من ذهب .!!!
نتنياهو بصفته أكبر سفاح في المنطقة والحاصل على أكبر شهادات في الإجرام والقتل يعطي الضوء الأخضر لحليفه الجولاني لتنفيذ عمليات عسكرية تمكنه من السيطرة على كل سوريا وتصفية من تبقى من الأقليات السورية المعارضة للمشروع الصهيوني في المنطقة .
ومنذ تعيينه لم تهدأ حملات التصفيات ومجازر القتل والتهجير فكانت البداية في حمص وريف حماه حيث تمت عمليات قتل وتهجير واعتقال بحق الطائفة الشيعية في مناطق حمص وريفها وريف حماه أدت العمليات إلى تهجير السكان من عدة قرى وأحياء في المدينة وصولاً إلى مناطق في السيدة زينب بدمشق والاستيلاء على المنازل والبيوت والأملاك والمساجد والحسينيات بحجة أنها تابعة لإيران .!!!!
وتتواصل عمليات الإبادة والقتل لتصل إلى الساحل السوري حيث مناطق الأخوة العلويين ويحاصر الساحل بمجموعات كبيرة من القوات والفصائل الأجنبية وعشائر البدو من المناطق الشرقية لتبدأ عمليات القتل والسحل والمجازر التي يندى لها الجبين وتمارس أبشع عمليات التصفية دون شفقة او رحمة .
لماذا جميع الدول بما فيهم أوروبا وأمريكا والدول العربية ابدوا رغبتهم وموافقتهم على تنصيب الجولاني رئيساً لسوريا بدون موافقة الشعب أو استفتاء أو انتخاب !!!
كل هذا الرضا على شخصية الجولاني الإرهابي والمطلوب للمحاكم الدولية كونه مصنف ارهابياً زعيماً لجبهة النصرة الإرهابية المصنفة عالمياً بحركة إرهابية لم يكن هذا الرضا لولا موافقة الجولاني ورضوخه للشروط الصهيونية بالتطبيع مع الكيان الصهيوني والتنازل عن الجولان وجبل الشيخ والقنيطرة .!!! وبعد موافقته على الشروط الصهيو أمريكية قامت أمريكا بإلغاء تصنيف جبهة النصرة كمنظمة إرهابية .
إن كل الممارسات الحاقدة في سوريا التي نفذها الجولاني ومرتزقته الأجانب وخصوصاً في عدوانه وهجومه الأخير على محافظة السويداء والذي ارتكب فيها أفظع الجرائم والمجازر وظهرت عناصره المتفلته اخلاقياً وكشفت هذه المعركة حقيقة انعدام الأخلاق والإنسانية واساليبهم المتوحشة وعدم الإنضباط من جهة التعامل مع المدنيين من نساء و أطفال وكبار السن وعدم احترام رجال الدين والإساءة لهم بطرق لا أخلاقية كقص الشوارب والدعس على العمائم بالأقدام وهذه تعتبر أكبر إهانة للوطن .!!!
والسؤال : هل ستستمر كل هذه الانتهاكات والعمليات الإجرامية دون رادع هل ستستمر والعالم الإسلامي والعربي ودول الغرب كلها تتابع وتشاهد ما يحدث دون تدخل ومحاسبة المجرمين والقتلة إلى متى ستبقى هذه الكارثة الإنسانية في سوريا فالواضح ومن خلال تدخل الدول لا يوجد حلول ولا استقرار وأصبحت سوريا على طريق التقسيم وربما الفدرلة والتفلت الحاصل ولغة القتل المنتشرة وظاهرة السرقة والتعدي
واغتصاب المنازل من أصحابها بتهمة فلول النظام السابق.
كل هذه التصرفات لن تساعد الجولاني على الاستقرار وبناء دولة يبقى عليها رئيساً فالشعب اكتشف الحقيقة وينتظر أن تحين الفرصة للتغيير .ولا ننسى مشروع المقاومة السورية المشروع الوطني القادر على تحرير الارض:وإعادة الشرعية والكرامة لسوريا .. سوريا التي كانت بلد لكل العرب وقلب العروبة النابض التي دمرها الجهل والمؤامرة والحقد البغيض والطائفية التي زرعها أعداء الوطن ..
سوريا ستعود مهما طال الزمن كما كانت بوصلتها وكما كانت هويتها ....
تحيا سوريا
? عبد الحميد شمالي