حوار الكاتب ميخائيل عوض مع موقع إضاءآت تناول فيه أهم العناوين السياسية في الإقليم وأشاد فيه بدور إيران وقال لديها عقل نيّر وقادرة على الإنتقال والإرتقاء والتطور والمواجهة .
أخبار وتقارير
حوار الكاتب ميخائيل عوض مع موقع إضاءآت تناول فيه أهم العناوين السياسية في الإقليم وأشاد فيه بدور إيران وقال لديها عقل نيّر وقادرة على الإنتقال والإرتقاء والتطور والمواجهة .
4 شباط 2023 , 12:31 م


          حوار مع الكاتب

   والمحلل السياسي اللبناني

     الدكتور ميخائيل عوض

أجرى الحوار  / حسين المير


إعداد وإشراف / الأستاذة ربى يوسف شاهين 


رئيس التحرير  / الأستاذ شاكر زلوم   .

موقع إضاءآت ..  بيروت

في بداية الحوار وبعد الترحيب  يسعدنا ويشرفنا

إستضافة الدكتور ميخائيل عوض  للإضاءة على التطورات الجديدة في المنطقة .

تمر سنوات الإرهاب الكوني على سورية تحديداً و منطقتنا عموماً إذ لا تنفصل مسألة الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين والجولان العربي السوري المحتل ومزارع شبعا في لبنان عن الإرهاب الذي قرر للمشرق العربي ولكن تبقى الحرب الإرهابية على سورية هي الحرب الأقسى كونها ضربت قلب العالم العربي

ملفات كثيرة تداولها مجلس الأمن والأمم المتحدة  فيما يتعلق بنتائج الحرب الإرهابية على سورية ومنها ملف حظر الأسلحة الكيميائية .

خمس سنوات من الاستمرار في استغلال الحادثة المزعومة في دوما عام 2018 واتهام الدولة السورية باستخدام مادة الكلورين بالرغم من نفي الدولة السورية تلك التهم وتقديم إثباتات على عدم امتلاكها لهذه المواد  .

دكتور ميخائيل سؤالي الأول لحضرتك  .

لماذا هذا الإصرار من قبل فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية على اتهام سورية ؟ ولماذا لا توجد استقلالية ومصداقية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.؟؟.

أجاب الدكتور ميخائيل  ..

منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هيَّ واحدة من العديد من المؤسسات والمنظمات التي نشأت بعد الحرب العالمية الثانية في سياق توازن القوى وهيمنة القطبين  .

ما سمي بالنظام العالمي ثنائي القطبية، عندما سقط الإتحاد السوفياتي وهيمنة الولايات المتحدة أخضعت كل هذه المنظمات لسيطرتها ومشيئتها وتحولت إما منفذ للسياسات الأميركية أو مجرور لتمرير نفايات أمريكا إلى بلدان ودول العالم  .

هيَّ إذاً ليست سيدة مستقلة ليست فيها توازن وليست مهنية

ولا تعمل فعلياً لإحقاق الحقوق .

سورية مستهدفة بحرب عالمية عظمى وهذه واحدة من الأدوات

لهذا نراها تخالف الوقائع والمعطيات ولا تستجيب لكلام

وزير الخارجية  الروسي ولا تتعامل مع الأمور على حقيقتها ومنطقها ..

رغم تأكيد الحليف والصديق الروسي عبر وزير خارجيته سيرغي لافروف و آخرها خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري وتأكيده على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سورية وسلامتها وحل الأزمة فيها سياسياً إلا أن المحتل التركي و فصائله يستمران في تنفيذ أجندة الإرهاب .

دكتور ميخائيل سؤالي التالي لحضرتك  .

كيف تفسر لنا محاولة النظام التركي التقارب من دمشق وهو القاتل للشعب السوري ومازالت إدلب تحت سيطرة عناصره الإرهابية اي ان النظام التركي لم يلتزم بمخرجات أستانا 19.؟؟.

أجاب الدكتور ميخائيل عوض  ..

النظام التركي يتقارب ويسعى ويلهث ويستجدي التقارب مع سورية لذلك أسباب عديدة ..

اهم ما فيها  أن اردوغان أمامه إنتخابات رئاسية وإنتخابات نيابية ..

إستطلاعات الرأي تفيد بأنه في حالة من الخطورة .

قضية سورية وتورطه وتورط تركيا يتبعا لأوهام أردوغان إستعادت العثمانية حملها أعباء وأكلاف كثيرة ووفر لها الكثير من الأعداء  .

اللاجئين السوريين في تركيا يمثلون مشكلة وأزمة ، هذه قضايا تستخدمها المعارضة في حملتها لتصفية إرث الأردوغانية

والأخوانية وحزب العدالة والتنمية  .

هو إذاً يحاول عبر التصالح مع سورية كسب جولة الإنتخابات هل هو صادق .. وصفه السيد الرئيس بشار الأسد بأنه أزعر

التجربة قالت انه ثعلب .

يحاول تحقيق مكاسب وفرضها كمعطيات ويبني عليها في هذا السياق سورية ثابتة عند مواقفها كما رد وزير الخارجية السورية وكلام السيد الرئيس واضحاً أن سورية لم تفرض ولم تسعى ولم تعلن حرباً على تركيا ولم تتدخل في شؤونها لم تمول جماعات الإرهاب لم تحتل اراضٍ في تركيا .

عندما تزول الأسباب فسورية جاهزة وسورية تاريخياً كانت تسعى لإقامة أفضل العلاقات مع دول وأمم المنطقة والإقليم .

ربما الآن أيضاً أردوغان يحاول الإستثمار برغبة بوتين وروسيا بتحييد تركيا وكسبها في المعركة الجارية مع الأطلسي وكذلك إيران .

الإيراني الروسي هم في الواقع مصلحتهم تقتضي التجديد لأردوغان هذا أمر ليس بالضرورة

أن تكون المصلحة سورية، بكل الأحوال إن إستجاب أردوغان وسحب قواعده وفكك مجموعات الإرهاب الممولة والتي يقودها الجيش التركي في الأراضي السورية فسورية عند وعدها تريد علاقات حسن الجوار مع الجميع  ..

ما يحدث في فلسطين المحتلة من مجازر من قبل الكيان الصهيوني الغاصب تندى له الجبين وآخرها ما حدث من مجزرة في جنين تضاف إلى مجازره السابقة صفحات من الإجرام والإحتلال والقتل في ظل غياب اي مساءلة قانونية او دولية

دكتور ميخائيل ...

لماذا هذا الصمت العربي والدولي القديم المتجدد وما الذي يمنع المنظمات ومجالس الأمن من تحقيق العدالة او إجبار هذا الكيان على تنفيذ القرارات الدولية؟ هل هو من يطعمهم ويشربهم.؟؟.

أجاب الدكتور ميخائيل  ..

مجلس الأمن ومجمل المنظمات الدولية ما يسمى بالمجتمع الدولي ليس لديهم إرادة وموقف ،الظروف التي نشأت فيها هذه المنظمات وصيغة قوانينها وعلاقتها كانت ظروف توازنات إقليمية ودولية حاكمة كانت هناك قطبين حركة عدم الإنحياز  .

كانت حركة تحرر ناشطة وفاعلة في مختلف بلدان العالم  .

اكتسبت تلك المؤسسات شيء من المصداقية يعني قوى لصفتها يحكمها التوازن بعد أن تفردت الولايات المتحدة الأمريكية بقيادتها وأمريكا المتعجرفة وعدوانية اخضعتها بالتمام والكمال ايضاً تحول مجلس الأمن

والمنظمات الأخرى إلى مجرد أدوات في خدمة المشروع الأمريكي للكيان الصهيوني وأحد أهم منصات الغرب لإبقاء منطقتنا متخلفة وتثبت الإحتلال .

فتلك المؤسسات والمنظمات لا تجرؤ ليس لها وسيلة لا تستطيع التمرد على الأمريكي تستخدم في مواجهة الآخرين كما جرى في ليبيا أو بغزو العراق وإلى آخره  .

الأمر اللافت والمفيد والذي بات علينا أن نتعامل معه بأنه حقيقة واقعية وهكذا سيكون المستقبل أن النظام الأحادي كشف عن كل عورته وعدوانيته سقط وسقط من بوابة سورية عندما صوتت روسيا والصين في مجلس الأمن بالفيتو المزدوج .

الموقف ومن ذاك الزمن أصبح مجلس الأمن ليس ذو فاعلية لم يعد قفازاً ناعماً بالقبضة الحديدية الأمريكية وهذا هو السياق لا يجب علينا نحن العرب بعد ٧٤ سنة من زرع هذا الكيان الغاصب ومن عجز تلك المؤسسات والمنظمات عن تأمين أبسط الحقوق أن نبقى نغلق الرهان عليها  .

رهاننا يجب أن يكون على قوتنا على شعوبنا على خيار المقاومة هو الذي سيحقق المعطيات على أرض الواقع ويخلق التبدلات  .

وهذا ما يبدو وانه إقتربنا من وعده بإنهاك الكيان الصهيوني الذي أيضاً بات مأزوماً داخلياً وتالياً الرهان على الإنتفاضة والرهان على فصائل وقوى المقاومة يجب أن يكون لا على مجلسى الأمن وإستبداده  .

دكتور ميخائيل سؤالي التالي  ..

غالباً ما نسمع إنتقادات كثيرة تشمل الحلفاء وخصوصاً الحليف الروسي بعد كل إعتداء جوي صهيوني على دمشق ومطارها  .

حسب مشاهداتكم ومتابعاتكم للإستراتيجية الروسية في سورية  .

هل ترون أن روسيا مقصرة في إيقاف الإعتداءات الصهيونية المتكررة على دمشق  ؟

ولماذا تتبع سياسة التنديد فقط .؟؟.

أجاب الدكتور ميخائيل  ..

روسيا عندما جاءت إلى سورية جاءت بمهمة هيَّ مساعدة الدولة السورية لتصفية الجماعات الإرهابية وهذا ما التزمته وتعمل في سياقه وسورية عندما طلبت من روسيا أن تأتي لمساندتها أيضاً بخصوص مهمة وحيدة وهدف وحيد هو مواجهة القوى الإرهابية وإستعادت السيادة الوطنية  .

الصراع العربي الإسرائيلي الإعتداءات الإسرائيلية على سورية التصدي لها هيَّ من واجبات سورية وواجبات العرب

وليس من واجبات روسية.

روسيا دولة كبيرة لها مصالح تبني سياساتها بناءً لمصالحها تأخذ بعين الإعتبار مصالح حلفاءها لكنها لا تنذر نفسها للقتال عنهم  .

اظن ان القيادة السورية والروسية متفقتان تماماً على آلية المواجهة التكتيكية ومستقبل الصراع ربما هناك رغبة بتأمين الرادارات ونشر سلاح الدفاع الجوي يصبح قادر ومتمكن عندها لن يكون هناك أي معيقات أو عقبات ولن تقف روسيا يوماً ما ضد سورية إذا قررت تحرير الجولان أو تحرير فلسطين وكذا إن فعلها محور المقاومة  .

لهذا شخصياً لا اعتبر الوجود الروسي عبئاً على سورية في الصراع العربي الإسرائيلي  ..

دكتور ميخائيل سؤالي التالي..

باتت المواجهات بين الشعب الفلسطيني والمحتل الصهيوني مستمرة وشبه يومية والمقاومين الأبطال يسطرون أروع صور البطولة والتصدي في جنين والقدس وفي كل مرة ينتفض الشعب المقاوم ولكن للأسف لا يلقى المساندة إلا من الشرفاء في هذه الأمة  .

أين باقي الشعوب العربية من القضية الفلسطينية وأين مواقفهم وأصواتهم التي كانت تملأ الشوارع العربية في العقود الماضية   .؟؟. 

أجاب الدكتور ميخائيل  ...

أحسنت  .. فلسطين هيَّ في أيام التحرير الجارية هيَّ في ثورة مسلحة تطورت آليات العمل الفلسطيني بمعدلات كبيرة وممتازة  .

إنخرط فلسطينيو  ٤٨ وهذا أمر هام جداً لأنه جزء من هذا الكيان يعرفونه جيداً الجيل المقاوم الآن هو جيل مابعد أوسلو أي جيل العلم والخبرة ووسائل التواصل والقدرة على مخاطبة الأجيال في مختلف بلدان العالم والشعب الفلسطيني بعد ٧٤ سنة لم يعد له اي خيار إلا خيار المقاومة  .

خيار التطبيع والتصالح تبين أنه خيار تتبيع تتحول الدول إلا أن تكون في خدمة الكيان والمشروع الصهيوني  .

أوسلو إنجلى عن حقيقة أن دولة فلسطينية ولا كيان فلسطيني إنما سلطةوإدارة معابر وسجون وتنسيق مع الكيان الصهيوني إلى الإنتظار أن يأتي الملف من الخارج أيضاً وصل الإطار إلى طريق يقول بأن المقاومة هيَّ القوة الأساسية والمحورية ومحور المقاومة يعد الشعب الفلسطيني بأن يكون إلى جانبه في اي لحظه يحتاجه وقد قدم السيد حسن نصر الله خطاباً أكد أن فلسطين أقرب والقدس أقرب وأن الحرب قد تقع وإن وقعت الحرب سيصلي في القدس قريباً

وبهذا الإتجاه وبهذا الشكل لا شك ماهو جاري في فلسطين يمكن وصفه بأنه حقبه حرجة تاريخية

سيزداد فيها الإشتباك بمعدلات ووتائر عالية جداً .

الكيان الصهيوني عبر عن نفسه بأنه مجرد عصابات يمينية متطرفة في إنتخاباته الأخيرة مع بن غفير ونتنياهو والتطرف ،

لن يكون هناك إمكانية للصبر والتعايش مع الفلسطينيين الفلسطينيين أكدوا أنهم شعب مقاوم ابدي شعب الجبارين .

شهدنا كيف إسرائيل جندت ٦٠ بالمئة من جيشها وحشدته بالضفة لتقوم بعملية في جنين إغتالت فيها ١٠ من أقمار جنين وشموس المقاومة  .

خرج شاب فلسطيني بعمر الورد وبمسدسه أردى  ٨ ثمانية قتلى

و١٢ جريحاً وكشف هزال وقدرات الكيان الصهيوني وأمنه  .

نحن في سياق إنتفاضة متصاعدة قد تؤدي إلى إشتباك

" كسيف القدس  " لن يقف محور المقاومة مكتوف الأيدي ، الإعتداءات الصهيونية على سورية وتوسيعها ايضاً لتشمل إيران والحدود العراقية السورية هيَّ من النذر والشرارات التي قد تستعجل حرباً  .

الصراع العربي الإسرائيلي أصبح حقيقة في ربع الساعة الاخيرة أي في الشوط الأخير من هذا السياق وغالب المعطيات والتوازنات وحقائق التاريخ تفيد بأن هذه الأرض عربية وستعود عربية حرة  ..

دكتور ميخائيل  ..

في الذكرى السنوية  ٤٤ لإنتصار الثورة الإسلامية الإيرانية عام ١٩٧٩ وتحطيم قلعة الإستكبار الصهيو أمريكي  .

ماهيَّ قراءتكم للمشهد الإيراني في هذه المناسبة  .؟؟.

أجاب الدكتور ميخائيل  ..

المشهد الإيراني  .. يجب أن يؤخذ من زوايا عديدة مختلفة

في ٣ / ١ /٢٠٢٣ كنت بطهران وشاركنا بالمؤتمر الدولي لمناسبة القائد العالمي البطل قاسم سليماني  .

أجريت أبحاث ميدانية وعقدت الكثير من اللقاءات لنفهم إلى أين ذاهبة إيران ؟؟

شخصياً متثبت بأن إيران قادرة على إحتواء الأزمة التي يجري إفتعالها ببنيتها الداخلية وليس هناك أي خطر عليها وقد تم عملياً السيطرة

إيران لديها عقل نيّر وقادرة على الإنتقال والإرتقاء والتطور والمواجهة وهذا ما سمعناه من كبار المسؤولين الإيرانيين أن إيران تبحث بخيارات تاريخية وإستراتيجية كمثل تطوير موقعها وأداءها من الدفاعية إلى الهجومية من التكتيك إلى الإستراتيجية.

التعامل مع اننا في العصر الحديث باتت الجغرافيا هيَّ جغرافية العقول وليس الحدود والمساحات وبأن الخطاب هذا دولة وكثورة إسلامية سيرتقي إلى خطاب المستضعفين وليس فقط المسلمين  .

إيران الآن تتعرض لعدوان وتعرضت لعدوان سافر إسرائيلي بأدوات محلية أو مباشرة عندما إستهدفت طائرات مسّيرة أصفهان وبحسب ماسمعناه ومانتابعه سيدفع إيران إلى الرد والرد بقسوة بحيث سيصبح الرد لاجماً يمنع إسرائيل من أن تعتمد تكتيكاتها التي إعتمدتها في سورية وزادت من وتائر الإعتداءات  .

هل ستستطيع إيران الرد  ..

المعطيات الأسلحة القدرات التحالفات كل هذه عناصر تؤكد بأن لدى إيران القدرة على الرد أين وكيف .. ستقرره القيادة الإيرانية  .

إيران بعامها  ٤٤ نستطيع نقول انها أكثر تألقاً وأكثر شباباً نجت من حروب كثيرة وإنتصرت فيها نجت من حصار اخير هو الأقسى 

وتمكنت وإقتحمت العلوم وأصبحت دولة فضائية ونووية

وصانعة لسلاحها وهناك شهرة وإختيار للسلاح الإيراني خاصةً

الصواريخ والمسّيرات يجعل منها دولة إقليمية وازنة ربما أكثر من ذلك .

إيران في عامها ٤٤ أكثر شباباً وأكثر قدرة وأقوى وكل الظروف والتطورات الجارية في الأقليم

هيّ الفلسطينية  .. والصراع في اوكرانيا والتحولات الجارية في إنفتاح إيران على اوراسها ودخولها دولة كاملة العضوية في شنغهاي في العالم الجديد الذي بدأت عناصر ولادته وهو أقرب سيكون لجميع الدول التي أعتدي عليها من الأمريكي والأوروبي .

دكتور ميخائيل سؤالي الأخير لحضرتك  ..

لبنان الذي يعاني من الكثير من الأزمات الداخلية منها الإقتصادية الخانقة التي ارهقت المواطن اللبناني ومنها السياسية في عدم التوصل لتوافق على إنتخاب رئيس جديد للدولة وآخراً عودة الخلاف في القضاء حول تفجير مرفأ بيروت والتدخل الأوروبي الأمريكي الجديد  .

مازال تقول حول المشهد اللبناني الحالي  .؟؟.

أجاب الدكتور ميخائيل  ...

المشهد اليوم في لبنان هو على الشكل التالي  ..

أزمة عميقة وعاصفة في لبنان أزمة كيان ووظائفها أزمة نظام طائفي وتحاصصي وكمفدرالية

الطوائف افلس أزمة إنهيار النموذج الإقتصادي الذي كان يفاخر فيه اللبنانيون على أنه حر

تبين أنه نظام لصوصي  .

قالت الأندبندنت : أن لبنان وقعت

تحت هيمنة مجموعة مافياوية لصوصية غير مسبوقة وصفت الازمة اللبنانية أنها ثالث أكبر أزمة

في تاريخ الإقتصاد العالمي والدول من  ١٦٠ سنة .

والآن يقال هيَّ الأكبر والأخطر

هذا كله يؤدي عملياً إلى ما نشهده

من توترات من تفلت من إنهيارات من إرتفاعات وتلاعب  في أسعار الدولار لمزيد من نهب اللبنانيين وشفط مدخراتهم .

هذا يأخذنا والبلاد في حالة فراغ

فراغ رئاسي  فراغ في المجلس النيابي بسبب توازناته القلقه  فراغ وأزمة دستورية بخصوص الحكومة فراغ في الوظيفة العامة الدولة معطلة هناك إضراب عام لجميع الموظفين وجميع الدوائر  ،  فراغ في خزينة الدولة التي نهبت وخزائن المواطنين وسرقة مدخراتهم  .

لحالة من المنطق ان تترك البلاد طبعاً لمزيد من التدخلات الخارجية طبعاً  ، الفراغ وغياب المؤسسة والدولة وغياب الكتلة التاريخية الحاملة لمشروع التغيير الجوهري في النظام وتجديد في وظائف الكيان اخذت مداها أيضاً في القضاء وخاصةً بعد التدخلات الأمريكية والأوروبية في محاولة لدفع القضاء أو جزء من القضاء للمشاركة في مؤامرة تفتيت وتفكيك لبنان .

الآن أيضاً البلاد بلا مؤسسة قضائية ومشكوك بقراراتها وولاءاتها وحالتها التي نعيش .

الإنتخابات الرئاسية حتى الآن هناك أخذ ورد هناك دراسة وإحصاءات هناك من يرغب بترك البلاد تأخذ مداها ليقتنع من لن يقتنع بضرورة التوافق على رئيس  .

الأوفر حظاً مازال سليمان فرنجية بحسب كل الإحصاءات

هل سيجري إنعقاد جلسة كاملة النصاب وتطلق من مفاعيل دستورية لجولة أولى من الإنتخاب ثم جولة ثانية ثم يكون

الرئيس من يستطيع جمع ٦٥ نائب + ١  تزداد المؤشرات على هذا الإحتمال فالبلاد تعطلت ولم يعد عند المواطنون القدرة على التحمل ومزيد من الفراغات سيؤدي إلى مزيد من الإنهيارات

بكل الأحوال الآن مازالت فرصة سليمان فرنجية ليكون رئيس هو الأوفر والأعلى وإن عقدت جلسة بنصاب وجرت كما يجب فهو القادر وحلفاءه على تأمين النصف + ١  وإنتخابات فرعية  .

بداية ليس بالضرورة أن يؤدي إلى مخارج وحلول من الأزمة

البلاد تحتاج إلى فريق عمل متكامل ومنسجم وإلى قرار جريء وإلى خطة تقدم فيها المصلحة الوطنية العليا ومصلحة الشعب اللبناني على مصالح زعماء الطوائف والمذاهب والزعماء إن جرت الأمور بهذا الإتجاه سيكون لنا ضوء في نهاية النفق باب امل وإلا فالفوضى المتوحشة هي جارية وقد تتقدم بسرعة سيما إذا اوفت الإدارة الأمريكية وبعد معاونة وزيرة خارجيتها بربره عندنا قالت بأن المؤسسة العسكرية ستنهار وتتفكك ، إذا وقع هذا المحظور فذاهبون إلى إبتلاء كبير .

في نهاية هذا الحوار والقراءة الموسعة  التي افادنا بها المحلل  

     السياسي والكاتب اللبناني

      الدكتور ميخائيل عوض

من فريق عمل موقع إضاءآت في بيروت  جزيل الشكر والتقدير

للدكتور ميخائيل عوض وقد كان ضيفاً عزيزاً  .

والشكر موصول للاستاذ شاكر زلوم رئيس تحرير موقع إضاءآت  .

المصدر: موقع إضاءات الإخباري